تواصل غرفة جرائم الأموال لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء جلسات الاستماع في القضية المثيرة للجدل المعروفة إعلاميا ب"إسكوبار الصحراء"، والتي يُتابع فيها كلٌّ من سعيد الناصيري وعبد النبي بعيوي، القياديين السابقين في حزب الأصالة والمعاصرة، إلى جانب عدد من المتهمين الآخرين. وخلال جلسة اليوم، التي جرى فيها استكمال الاستماع إلى المتهم "أحمد .حا"، الذي واجهه القاضي بسلسلة من الأدلة والاعترافات المسجلة في محاضر رسمية، والتي تعود للحاج بنبراهيم الملقب ب"اسكوبار الصحراء " حول زيارته للدار البيضاء برفقة شخص يدعى "علال ح" وسهرهم في ملهى ليلي بعين الذئاب مع شخصين آخرين، وإقامتهم ببيت المالي، نفى المتهم الأمر جملة وتفصيلاً، معلقاً بالقول: "عند ربي نتحاقو".
ورغم الإنكار المستمر، واجهه القاضي بمحضر الاستماع إليه، والذي يتضمن اعترافات حول عمليات متتالية لتهريب مخدر الشيرا عبر الجدار الفاصل بين المغرب والجزائر، لصالح شخص يدعى بلقاسم مير، وهو صهر عبد النبي بعيوي ويُلقب ب"مالطي".
كما تم عرض شهادة المتهم "جمال م"، الذي أكد أن المتهم ينشط في مجال تهريب المخدرات، لكن الأخير استمر في نفي معرفته به، مكرراً عبارته المعتادة: "عند ربي نتحاقو".
واستنادا على محضر التقاط مكالمات هاتفية جرت بين حاجي وأشخاص مجهولين، حيث وردت إشارات إلى ترتيبات لتسهيل تهريب المخدرات، واجهته المحكمة بهذه الأدلة، حيث أكد حاجي أنه لا يعرف أصحاب هذه المكالمات، مشيرا إلى أن الهاتف المعني لا يخصه، كما أصر على أنه يعمل في الفلاحة وتربية المواشي، نافيا أي صلة له بتجارة المخدرات، نافيا معرفته بالمالي وبعيوي.