اختتمت يوم الأحد 9 فبراير 2025 بأكادير فعاليات النسخة السابعة من معرض "أليوتيس"، الذي نُظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، محققًا رقمًا قياسيًا في عدد الزوار بلغ 65 ألف زائر، متجاوزًا التوقعات الأولية. كما شهد مشاركة غير مسبوقة لأكثر من 523 عارضًا يمثلون 54 دولة، من بينها ست دول تشارك لأول مرة، ما يعكس المكانة المتزايدة لهذا الحدث كمنصة دولية لتطوير قطاع الصيد البحري وتربية الأحياء المائية. وتحت شعار "البحث والابتكار من أجل صيد بحري مستدام"، شكل المعرض فضاءً لتعزيز التعاون بين الفاعلين في القطاع، حيث شهد انعقاد اجتماعات ثنائية جمعت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري بعدد من المسؤولين من دول مثل كوت ديفوار، الصومال، موريتانيا، فرنسا، روسيا، واليابان. كما تم خلال هذه اللقاءات توقيع عدة اتفاقيات شراكة، أبرزها مع موريتانيا لتعزيز البحث البحري والتكوين، ومع اليابان لتمويل مشروع قرية الصيادين بالصويرية القديمة بقيمة 129 مليون درهم. وتميزت هذه الدورة بتنظيم ندوات علمية وموائد مستديرة ناقشت قضايا الاستدامة والتنافسية والتكوين في قطاع الصيد البحري، إضافة إلى عقد لقاءات أعمال (B2B) لتعزيز الشراكات التجارية. كما شهدت النسخة الحالية تعزيز أسطول البحث البحري المغربي، حيث تم تدشين "كاتاماران" جديد لتربية الأحياء المائية، واستقبال سفينة الأبحاث "الحسن المراكشي"، ما يمثل نقلة نوعية في التعاون المغربي-الياباني في البحث البحري. وفي إطار دعم التمكين الاقتصادي للنساء في القطاع، تم توقيع اتفاقية شراكة بين القرض الفلاحي وهيئة الأممالمتحدة للمرأة لتعزيز التربية المالية والإدماج الاقتصادي للعاملات في قطاع الصيد البحري. كما سجلت النسخة الحالية حضورًا قويًا للمقاولات المغربية، حيث ارتفع عددها إلى 165 مقاولة مقارنة ب119 في نسخة 2023، إلى جانب ارتفاع عدد العارضين المتخصصين في الصناعات البحرية إلى 66 عارضًا. واختُتم المعرض بتوزيع 44 جائزة شرفية، من بينها جوائز لأفضل الأجنحة والابتكار في الصناعات البحرية، مما يعكس جودة وتنظيم هذا الحدث. ومع النجاح الكبير الذي حققته النسخة السابعة، يرسّخ معرض "أليوتيس" موقعه كرافعة أساسية لتطوير القطاع وتعزيز التعاون الدولي، استعدادًا لمواصلة ديناميته في الدورات القادمة.