"كان" الفتيان.. المنتخب المغربي يمطر شباك أوغندا بخماسية في أولى مبارياته    أمير المؤمنين يؤدي غدا الاثنين صلاة عيد الفطر المبارك بمسجد أهل فاس بالمشور السعيد بمدينة الرباط    أمير المؤمنين يهنئ ملوك ورؤساء وأمراء الدول الإسلامية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك    تهنئة للسيد عمار الشماع رئيس جمعية المنطقة الصناعية لطنجة المرفوعة لحظرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد الفطر لعام 1446 هجرية    المغرب يؤكد طلبية 18 قطارا فائق السرعة من "ألستوم" بتمويل فرنسي    جلالة الملك يصدر عفوه السامي على 1533 شخصا بمناسبة عيد الفطر السعيد    الإعتداء على أستاذة يغضب نقابة الكونفدرالية بالفقيه بن صالح    حظر مؤقت لصيد الحبار جنوب سيدي الغازي خلال فترة الراحة البيولوجية الربيعية    يوم عيد الفطر هو يوم غد الاثنين    مدينة ميضار تعيش الحدث بتتويج فريق نجوم بني محسن بطلاً للدوري الرمضاني لكرة القدم    سطاد المغربي يستمر في كأس العرش    بلاغ جديد لوزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة    الملك محمد السادس يصدر عفو العيد    المعهد العالي للفن المسرحي يطلق مجلة "رؤى مسارح"    المغرب يعزز استثمارات الذكاء الاصطناعي لضمان التفوق الرقمي في القارة    سدود المملكة تواصل الارتفاع وتتجاوز عتبة 38 في المائة    إحياء صلاة عيد الفطر بمدينة طراسة الإسبانية في أجواء من الخشوع والفرح    الاتحاد الإسلامي الوجدي يلاقي الرجاء    زلزال بقوة 7,1 درجات قبالة جزر تونغا    كأس العرش: فرق قسم الصفوة تعبر إلى ثمن النهائي دون معاناة تذكر    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الاثنين    باحثون مغاربة يفسرون أسباب اختلاف إعلان العيد في دول العالم الإسلامي    أسعار العقارات في الرياض ترتفع 50% خلال ثلاث سنوات    الصين وأفريقيا الغربية: آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والتنمية المشتركة    الموت يفجع الكوميدي الزبير هلال بوفاة عمّه    دراسة تؤكد أن النساء يتمتعن بحساسية سمع أعلى من الرجال    نتنياهو يتحدى مذكرة اعتقاله ويزور المجر في أبريل    "الفاو" تحذر من تفشي الجراد في شمال إفريقيا وتدعو إلى عمليات مسح    تكبيرات العيد في غزة وسط الدمار    نتنياهو يطالب حماس بتسليم السلاح    احتجاجات حاشدة في عدة مدن مغربية دعما لغزة ضد الإبادة الصهيونية ورفضا للتطبيع    ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في تايلاند إلى 17 قتيلا على الأقل    منظمة الصحة العالمية تواجه عجزا ماليا في 2025 جراء وقف المساعدات الأمريكية    بنعبد الله: الأرقام الحكومية تؤكد أن 277 مستوردا للأبقار والأغنام استفادوا من 13,3 مليار درهم (تدوينة)    حفلة دموية في واشنطن.. قتيلان وأربعة جرحى في إطلاق نار خلال شجار عنيف    إفطار رمضاني بأمستردام يجمع مغاربة هولندا    مدينة المحمدية تحتضن لأول مرة بطولة المغرب للمواي طاي لأقل من 23 سنة وللنخبة وكذا كأس سفير مملكة التايلاند بالمغرب    زلزال بورما.. تواصل جهود الإغاثة والإنقاذ والأمم المتحدة تحذر من "نقص حاد" في الإمدادات الطبية    كأس الكونفدرالية... تحكيم جنوب إفريقي لمباراة الإياب بين نهضة بركان وأسسك ميموزا الإيفواري    دوافع ودلالات صفعة قائد تمارة    30 مارس ذكرى يوم الأرض من أجل أصحاب الأرض    تعرف على كيفية أداء صلاة العيد ووقتها الشرعي حسب الهدي النبوي    يقترب الدولي المغربي " إلياس أخوماش " من العودة إلى الملاعب    انعقاد الدورة الحادية عشر من مهرجان رأس سبارطيل الدولي للفيلم بطنجة    ارتفاع الدرهم مقابل الدولار والأورو وسط استقرار الاحتياطات وضخ سيولة كبيرة من بنك المغرب    غدا الأحد.. أول أيام عيد الفطر المبارك في موريتانيا    دراسة: النساء يتمتعن بحساسية سمع أعلى من الرجال    نقاش "النقد والعين" في طريقة إخراج زكاة الفطر يتجدد بالمغرب    الكسوف الجزئي يحجب أشعة الشمس بنسبة تقل عن 18% في المغرب    هيئة السلامة الصحية تدعو إلى الإلتزام بالممارسات الصحية الجيدة عند شراء أو تحضير حلويات العيد    على قلق كأن الريح تحتي!    أكاديمية الأوسكار تعتذر لعدم دفاعها وصمتها عن إعتقال المخرج الفلسطيني حمدان بلال    تحذير طبي.. خطأ شائع في تناول الأدوية قد يزيد خطر الوفاة    معنينو يكشف "وثيقة سرية" عن مخاوف الاستعمار من "وطنيّة محمد الخامس"    أوراق من برلين.. أوقات العزلة المعاصرة: اكتشاف الشعور الكوني    ترجمة "نساء الفراولة" إلى العربية    رحلة رمضانية في أعماق النفس البشرية    عمرو خالد: هذه تفاصيل يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.. مشاهد مؤثرة ووصايا خالدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش يعد خطة تسمح لسكان غزة بالمغادرة الطوعية
نشر في الأيام 24 يوم 06 - 02 - 2025


Reuters
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أمر الجيش الإسرائيلي بإعداد خطة تسمح لسكان غزة بالمغادرة الطوعية.
وقد أبدى كاتس ترحيباً ب "خطة ترامب الشجاعة"، التي قد تتيح لعدد كبير من سكان غزة مغادرة القطاع إلى دول مختلفة حول العالم.
وأشار كاتس إلى أن حركة حماس "استخدمت سكان غزة كدروع بشرية، وأنشأت بنية تحتية إرهابية داخل المناطق السكنية"، معتبراً أن حماس "تحتجز السكان كرهائن وتبتزهم باستخدام المساعدات الإنسانية، بينما تمنعهم من مغادرة القطاع".
وأضافت وسائل إعلام إسرائيلية أن كاتس طلب من الجيش إعداد خطة تُمكّن أي مواطن يرغب في مغادرة غزة من الهجرة إلى أي دولة توافق على استقبالهم.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن كاتس دعوته لبعض الدول التي يمكن أن تستقبلهم مثل إسبانيا وأيرلندا والنرويج، موجهاً انتقادات لهذه الدول بسبب "اتهاماتها الكاذبة" بشأن الحرب الإسرائيلية ضد حماس في غزة، مهدداً بكشف "نفاقها" إذا رفضت استقبال الفلسطينيين.
كما أشار إلى كندا، التي لديها "برنامج هجرة منظم" وكانت قد أظهرت استعدادها في السابق لاستقبال سكان غزة، بحسب الصحيفة.
تشمل الخطة الخروج عبر المعابر البرية، بالإضافة إلى "ترتيبات خاصة" للخروج عبر المسارات البحرية والجوية.
وأكد كاتس أنه يجب السماح لسكان غزة بحرية مغادرة القطاع والهجرة، كما هو الحال في أي مكان آخر في العالم. كما أضاف أن خطة ترامب قد تساعد في "إعادة إعمار غزة منزوعة السلاح"، والتي ستكون خالية من التهديدات في الحقبة التي تلي حماس، وهو أمر قد يستغرق سنوات عديدة. وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
EPA
ورحب سياسيون من اليمين الإسرائيلي بإعلان وزير الدفاع الإسرائيلي عن إصدار أوامر للجيش بإعداد خطة تمكّن سكان غزة من مغادرة القطاع طواعية، وفقًا لما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية.
وقال وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، في تعليق له: "أهنئ وزير الدفاع على قراره بتوجيه الجيش للاستعداد لتنفيذ خطة الهجرة التي تسمح لسكان غزة بالمغادرة إلى دول مستقبلة".
وأضاف سموتريتش أن الحل الواقعي الوحيد لضمان السلام والأمن لإسرائيل، إضافة إلى رفاهية سكان غزة، هو "المغادرة الطوعية" من القطاع.
نتنياهو: لا خطأ في خطة دونالد ترامب
من جانبه أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لا يوجد خطأ في فكرة دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة، بعد أن تعرض اقتراح الرئيس الأمريكي لانتقادات واسعة على المستوى الدولي.
جاء ذلك في مقابلة لنتنياهو مع قناة فوكس نيوز مساء الأربعاء قال فيها إن "الفكرة الفعلية هي السماح لسكان غزة ممن يرغبون في المغادرة بالمغادرة. أعني، ما الخطأ في ذلك؟! يمكنهم المغادرة، ثم يمكنهم العودة، ويمكنهم الانتقال والعودة. لكن عليك إعادة بناء غزة".
كما أكد نتنياهو أن إسرائيل لا تزال ملتزمة بالقضاء على حماس دون تدخل القوات الأمريكية، معرباً في الوقت ذاته عن أن عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض من شأنها أن تعزز الجهود الرامية إلى مواجهة نفوذ إيران في المنطقة.
وأضاف أن عودة ترامب "سترفع من روح الإسرائيليين" ومن يسعون إلى "شرق أوسط مزدهر وسلمي".
وفي السياق ذاته، صرح وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث يوم الأربعاء بأن البنتاغون مستعد للنظر في جميع الخيارات عندما يتعلق الأمر بغزة، وذلك بعد يوم من تصريح الرئيس دونالد ترمب بأنه يرغب في أن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة وتعيد تطويره.
جاء ذلك قبل بدء اجتماع وزير الدفاع الأمريكي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البنتاغون، قائلاً: "أود أن أقول، فيما يتعلق بمسألة غزة، إن تعريف الجنون هو محاولة القيام بالشيء نفسه مراراً وتكراراً".
وأضاف هيجسيث أن الرئيس ترامب "مستعد للتفكير خارج الصندوق، والبحث عن طرق جديدة وفريدة وديناميكية لحل المشكلات التي بدت مستعصية على الحل. نحن مستعدون للنظر في جميع الخيارات".
وعندما سُئل على وجه التحديد عما إذا كانت ثمة خطط لإرسال قوات إلى غزة، أشار هيغسيث إلى أن ترامب يجري "مفاوضات معقدة للغاية ورفيعة المستوى".
وأكد أنه لن "يسبق" الرئيس في الكشف عن أي تفاصيل حول ما قد تفعله الولايات المتحدة أو لا تفعله.
Reuters Getty Imagesالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش
في المقابل، علق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على خطة دونالد ترامب للسيطرة على غزة، قائلاً إن "من الضروري الإبقاء على التزامنا بأسس القانون الدولي وتجنب أي شكل من أشكال التطهير العرقي".
وقال غوتيريش في خطاب ألقاه خلال جلسة الافتتاح لهذا العام للجنة ممارسة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني: "عندما نسعى لإيجاد حلول، ينبغي ألّا نجعل المشكلة أسوأ".
وأضاف أن غزة جزء لا يتجزأ من إنشاء دولة فلسطينية مستقلة، وأن أي سلام دائم يتطلب تقدماً ملموساً دائماً لا رجعة فيه نحو حل الدولتين وإنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، كما أكدت محكمة العدل الدولية.
كما أكد على الحاجة إلى الاستمرار في الضغط من أجل وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن دون تأخير، خاصة وأن الوصول إلى حق الفلسطينيين "في العيش ببساطة كبشر في أرضهم" أصبح بعيد المنال.
وقال أمام الوفود المشاركة في اجتماع الأمم المتحدة في نيويورك: "لقد شهدنا عملية مرعبة وممنهجة لنفي صفة الإنسانية عن شعب بأكمله وشيطنته".
"الجميع يحب اقتراحي"
Reuters
جاءت تصريحات ترامب التي أثارت عاصفة من الجدل العالمي، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، استعرض خلاله خططه لتسوية القطاع بالكامل بالأرض، قائلاً إن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى إنشاء "ريفييرا الشرق الأوسط"، في إشارة إلى تحويلها إلى منتجع سياحي.
وأضاف أن "حيازة تلك القطعة من الأرض وتطويرها وخلق آلاف الوظائف، سيكون رائعاً حقاً".
* ما هي خطط ترامب في غزة؟
وشدد ترامب على ضرورة "إيجاد مناطق يمكن أن يسكنها أهل غزة من خلال إسهامات عدد من الدول المجاورة الغنية".
ثم عاد وأصر ترامب، مساء الأربعاء، على أن "الجميع يحب" اقتراحه الصادم "بالسيطرة" على قطاع غزة.
فعلى الرغم من الرفض الواسع من قبل الفلسطينيين وقادة الشرق الأوسط والحكومات في جميع أنحاء العالم، قال ترامب للصحافيين في المكتب البيضاوي عندما سُئل عن رد الفعل على خطته: "الجميع يحب ذلك".
في وقت سابق، قال رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، إن المقترحات "حظيت بترحيب من الناس في جميع أنحاء العالم".
من جهته، وصف مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، خلال حديثه لقناة فوكس نيوز، الثلاثاء، غزة بأنها "مكان خطر للعيش"، مؤكداً أن خطة الرئيس تهدف إلى منح الفلسطينيين "أملاً".
وأضاف: "الحياة الأفضل ليست بالضرورة مرتبطة بالمكان المادي الذي تعيش فيه اليوم. الحياة الأفضل تعني فرصاً أفضل، ظروفاً مالية أفضل، وتطلعات أكبر لك ولعائلتك".
وتابع قائلاً: "هذا لا يحدث لمجرد أنك تنصب خيمة في قطاع غزة محاطاً ب 30 ألف قطعة ذخيرة قد تنفجر في أي لحظة".
وفقاً لويتكوف، فإن ترامب يقول: "لنجعل الحياة أفضل لهؤلاء الناس، وإذا كانت هناك أماكن أخرى يمكنهم العيش فيها، فليأخذوا هم هذا القرار".
* رداً على تكرار تصريحات ترامب بشأن "تهجير" أهل غزة، دعوات إلى التظاهر وتوقعات "بفشل الخطة"
في سياق متصل، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، ردّاً على أسئلة حول مقترحات ترامب بشأن غزة، إن الرئيس ترامب "لم يلتزم بإرسال قوات برية"، ولم تستبعد إرسال قوات برية أمريكية لكنها كررت أن ترامب لم "يلتزم" بذلك.
وأكدت ليفيت أن ترامب يتوقع من "الشركاء" خاصة مصر والأردن قبول الفلسطينيين "مؤقتاً" حتى إعادة بناء وطنهم.
وبينّت خلال إحاطة قدمتها للصحفيين أن ترامب "مستعد لإعادة بناء غزة للفلسطينيين مع جميع شعوب المنطقة المُحبة للسلام".
ووصف وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن غزة بأنه عرض سخي "لتتولى الولايات المتحدة مسؤولية إعادة إعمار غزة"، ما يجعله يبدو اختيارياً.
وأضاف أن إعلان ترامب لم يكن المقصود منه خطوة عدائية.
ردود فعل منددة ورافضة
توالت ردود الفعل على تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ،التي قال فيها إن الولايات المتحدة "ستتولى أمر قطاع غزة".
وأكد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، "رفضه الشديد لدعوات الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وقال عباس رداً على الدعوات الأمريكية، "إننا لن نسمح بالمساس بحقوق شعبنا التي ناضلنا من أجلها عقوداً طويلة وقدمنا التضحيات الجسام لإنجازها، وهذه الدعوات تمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، ولن يتحقق السلام والاستقرار في المنطقة، دون إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود الرابع من يونيو/حزيران لعام 1967، على أساس حل الدولتين".
بدورها حذرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، من أن الطرح الأمريكي الأخير "يروج" لسيناريو تهجير الفلسطينيين، "الذي يعد مخالفاً للقانون الدولي ومرفوضاً عربياً ودولياً". وأكدت أن مثل هذا الطرح يهدد الاستقرار ولا يسهم في تحقيق حل الدولتين، الذي يظل السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن في المنطقة.
وأكد العاهل الأردني، عبد الله الثاني، خلال استقباله رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، رفض أي "محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية"، وشدد على ضرورة "تثبيت الفلسطينيين على أرضهم".
واعتبرت حركة حماس تصريحات ترامب بشأن ترحيل الفلسطينيين عن قطاع غزة بشكل دائم، بأنها "وصفة لإنتاج الفوضى والتوتر" في الشرق الأوسط.
بدوره، قال القيادي في الحركة عزت الرشق في بيان منفصل إن "تصريحات ترامب عنصرية، ومحاولة مكشوفة لتصفية قضيتنا الفلسطينية والتنكر لحقوقنا الوطنية الثابتة".
وقالت وزارة الخارجية السعودية إنها "ترفض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم"، مضيفة أن المملكة لن تقيم علاقات مع إسرائيل من دون قيام دولة فلسطينية.
* هل يجد مقترح ترامب لتهجير سكان غزة آذاناً صاغية؟
أعربت وزارة الخارجية الصينية يوم الخميس عن معارضتها للنقل القسري للفلسطينيين من غزة، وذلك عقب اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتولي الولايات المتحدة السيطرة على المنطقة.
وقال المتحدث باسم الوزارة، قوه جياكون، في مؤتمر صحفي دوري: "غزة هي أرض الفلسطينيين، وليست ورقة مساومة سياسية، ولا ينبغي أن تكون هدفاً لقانون الغاب". وأكد قوة دعم الصين الثابت للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.
كما نددت إيران بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي اقترح فيها أن تتولى الولايات المتحدة "السيطرة" على قطاع غزة وتجعله تحت "ملكيتها".
وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الاقتراح الأمريكي باعتباره "انتهاكاً غير مسبوق" للمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف أن خطة "تهجير" سكان غزة قسراً هي جزء من مساعي "إلغاء الأمة الفلسطينية"، مؤكداً أنها تتناقض بشكل صارخ مع المبادئ الدولية لحقوق الإنسان.
وجدد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، دعم بلاده لحل الدولتين، مؤكداً "أهمية الحفاظ على وقف إطلاق النار الحالي في غزة".
وقال ستارمر عندما سُئل عن خطط ترامب للسيطرة على غزة، إنه "صدم" بالصور الأخيرة لآلاف الفلسطينيين الذين يسيرون إلى منازلهم وسط الأنقاض.
وقال أمام مجلس العموم، "يجب السماح لهم بالعودة إلى ديارهم، ويجب السماح لهم بإعادة الإعمار، ويجب أن نكون معهم في عملية إعادة البناء هذه على الطريق إلى حل الدولتين".
وأصدرت وزارة الخارجية في فرنسا بياناً كررت فيه معارضتها "لأي نزوح قسري للفلسطينيين في غزة"، وقالت إنه لا ينبغي أن يسيطر طرف ثالث على القطاع.
وقال وزير الخارجية التركي إن أي خطط تترك الفلسطينيين "خارج المعادلة" قد تؤدي إلى المزيد من الصراع.
وقالت وزيرة خارجية ألمانيا، أنالينا بيربوك، إن غزة مثل الضفة الغربية، والقدس الشرقية ملك للفلسطينيين، مشيرة إلى أن طرد الفلسطينيين من غزة "غير مقبول" ويتعارض مع القانون الدولي. كما قالت إن طرد الفلسطينيين من غزة "سيؤدي إلى فصل جديد من المعاناة والكراهية".
ماذا قال الفلسطينيون في غزة والضفة والخارج؟
EPA-EFE/REX/Shutterstock
اعتبر العضو العربي في الكنيست، الدكتور أحمد الطيبي، تصريحات ترامب "مفاجِئة من حيث تغيّر السياسة الأمريكية بشكل واضح".
وقال إنها "تصريحات عبثية ولكنها خطيرة للرئيس الأمريكي. تصريحات متطرفة أكثر مما كان يطلب الوزراء المتشددون سموترتش وبن غفير"، هكذا كان تعليق الطيبي على هذه التصريحات التي يُجمع الإسرائيليون على الترحيب بها ما عدا المجتمع العربي في إسرائيل.
وحول سؤال بي بي سي، له على الترحيب الكبير من كل فئات الأحزاب السياسية الإسرائيلية، أجاب الطيبي بأن خطة التهجير "هي جريمة أخلاقية وتعيد إلى الوراء أفكار مؤسسي إسرائيل مثل دافيد بن غوريون".
ويعتقد الطيبي أن هذه الأفكار موجودة في أدمغة ما وصفه ب "اليمين الفاشي" وعند كل الأحزاب السياسية الإسرائيلية.
وقال سكان في غزة لبرنامج غزة اليوم، الذي يُذاع على بي بي سي، إنهم يرفضون تصريحات الرئيس ترامب، وأكدوا تمسكهم بالبقاء على أرضهم.
وقال أحد السكان في القطاع إن تصريحات ترامب "وقراراته مرفوضة من قبل الشعب الفلسطيني بعد 70 سنة من الكفاح من أجل القضية الفلسطينية"، مضيفاً "كل فلسطين وكل إنسان حر يرفض فكرة تهجير شعب من أرضه".
وأوضح "سمعنا الكثير من التصريحات وقرارات أصدرها ترامب ضد الشعب الفلسطيني خلال ولايته الأولى لكن لم يستطع تنفيذها وتطبيقها".
وأكد أنه لن يخرج من غزة: "هجرنا من الشمال إلى الجنوب ونشعر بالندم".
وقالت امرأة تقطن في القطاع: "نحن نرفض التهجير ونحن في وطننا لن نهاجر. نحن منذ سنة ونصف السنة، في الحرب وبعد ذلك نهاجر..مستحيل"، معبرة عن رفضها حديث ترامب وقالت "لن أخرج من غزة".
وفي الضفة الغربية، قوبلت تصريحات ترامب الأخيرة حول تهجير الفلسطينيين والاستيلاء على مزيد من الأراضي برفض قاطع وغضب واسع. وفي الشوارع، تتردد عبارة واحدة مراراً وتكراراً: "الوطن ليس حقيبة، والفلسطيني لن يغادر".
وأجرت بي بي سي مقابلات مع عدد من سكّان مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين، جنوبي العاصمة اللبنانية بيروت، ورصدت ردود فعلهم على تصريحات ترامب الأخيرة بشأن إعادة توطين الفلسطينيين بعيداً عن غزة.
وقال أحد سكان المخيم إن الشعب الفلسطيني "دفع ثمن أرضه غالياً" وهو متمسك بها، ولن يتركها، وأضاف: "حتى لو أعطونا بلاد الأحلام، لن نترك أرضنا".
ووصف أحد الذين قابلناهم تصريحات ترامب بأنها "ضرب من الجنون"، وقال متعجباً: "كل هذه الآلات الحربية لم تفلح في إخراج الشعب الفلسطيني من أرضه، والآن يأتي ترامب، بكلمتين، ويريد إخراجه".
* خطة ترامب بشأن غزة "تتعارض مع القانون الدولي"
* ما هي ردود الفعل على حديث ترامب عن "تطهير غزة" ونقل سكان القطاع إلى مصر والأردن؟
* نتنياهو يلتقي ترامب: ما هي ادعاءات جرائم الحرب ضد إسرائيل وحماس؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.