كشف الناخب الوطني وليد الركراكي، أن قرعة بطولة كأس أمم إفريقيا 2025، التي سحبت يوم الاثنين، في مسرح محمد الخامس في الرباط "متوازنة إلى حدٍّ ما"، من دون أن يخفي صعوبة المجموعة الأولى، التي تضمّنت وجود أسود الأطلس إلى جانب ماليوزامبيا وجزر القمر.
وقال الركراكي، في تصريحات صحافية، إنه لم يعد في القارة الإفريقية منتخبات سهلة وأخرى قوية، منوها في الوقت ذاته بالمستوى الجيد لغالبية المنتخبات.
وتابع: "نحن نعرف جيدا مستوى منتخب مالي، فهو من الفرق الجيدة، والشيء نفسه بالنسبة إلى منتخب جزر القمر، الذي يستحق أن يكون حاضرا في النسخة ال35 لبطولة كأس أمم أفريقيا، بالنظر إلى الأداء الرائع الذي قدّمه في السنوات الأخيرة، من دون أن نغفل قوة منتخب زامبيا. الآن تعرّفنا على منافسينا وأمامنا عام تقريبا، على موعد انطلاق هذه البطولة، لذا علينا أن نستعد للمسابقة القارية بشكل جدي".
وحول تحديات المنتخب الوطني في البطولة الإفريقية، أوضح الركراكي: "هي لم تحد من رغبتنا في التتويج باللقب للمرة الثانية في تاريخ الكرة المغربية. نحن لم نفز منذ 49 عاما، أعرف جيدا أننا سنكون أمام ضغط إضافي، بحكم أننا سنخوض هذه المسابقة القارية على أرضنا وأمام جماهيرنا، كما ندرك جيدا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، ولدينا كل الإمكانيات، من أجل الصعود إلى منصة التتويج، بغض النظر عن قوة منافسينا".
ويرى الركراكي أن النسخة المقبلة ستكون فرصة مواتية للفوز باللقب، الذي ضاع منه في ساحل العاج 2023، حين غادر منتخب المغرب من الدور الثاني، مردفا: "سنخوض البطولة أمام جماهيرنا وهدفنا الفوز، لكن علينا أن نخلق مجموعة منسجمة وقادرة على كسب التحدي، خصوصاً بعد الانطباع الجيد الذي تركه منتخب أسود الأطلس في مونديال قطر 2022. لدينا ثقة في لاعبينا، وجمهورنا الذي سيساعدنا في كأس أمم إفريقيا".
ووجه الركراكي، رسالة إلى الجماهير والإعلام المغربي، مفادها أن التتويج بأي لقب يحتاج إلى تضافر جهود الجميع من جهاز فني وإدارة وجماهير، وأيضا إلى الإعلام الذي ينبغي أن يتابع منتخب بلده بشكل إيجابي.
وزاد أنه "إذا لم تكن لدينا الطاقة الإيجابية جميعا، فلن نفوز باللقب، بمعنى أننا نحتاج لمن يساندنا ويدعم اللاعبين ويشجعهم، ولا يستهدفهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وما علينا إلا أن نقوم بعملنا داخل الميدان".