يبدو أن مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم وليد الركراكي، يجد نفسه في وضع حرج، قبل الإعلان عن القائمة النهائية لخوض معسكر تدريبي مغلق بمركز محمد السادس في الرباط، شهر مارس المقبل، استعدادا لمباراتي النيجر وتنزانيا، ضمن الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026.
ويرى متتبعون أن مهمة المدرب وليد الركراكي ومساعديه رشيد بنمحمود وعبد العزيز بوحزمة، لن تكون سهلة لحسم القائمة النهائية، بالنظر إلى كثرة نجوم المغرب الذين ينشطون في مختلف الدوريات الأوروبية، ويملكون مستويات أعلى، خاصة في خط الهجوم الذي يعجّ بأسماء بارزة مؤهلة للدفاع عن قميص منتخب أسود الأطلس في الاستحقاقات المقبلة.
ويمتلك المغرب ما يزيد عن 14 مهاجما بارزا، يؤهلهم مستواهم الحالي للعب لصالح المنتخب المغربي، خاصة أنهم يلعبون في صفوف أندية أوروبية وعربية عملاقة، على غرار يوسف النصيري، وأيوب الكعبي، وسفيان رحيمي، وحمزة إغمان، والمهدي موهوب، ووليد شديرة، إضافة إلى مهاجمين يلعبون على الأطراف، مثل عبد الصمد الزلزولي، وسفيان ديوب، وإلياس بن صغير، وإلياس أخوماش، وأسامة الصحراوي، وسفيان بوفال.
ورغم أن فائض النجوم في خط هجوم منتخب المغرب يمثل هاجسا كبيرا بالنسبة إلى المدرب وليد الركراكي، إلا أنه يمنح له فرص توسيع قاعدة خياراته، من أجل استدعاء الأفضل عطاء ومردودية خلال الاستحقاقات القادمة، لا سيما في بطولة كأس أمم إفريقيا التي يستضيفها المغرب في الفترة من 21 دجنبر 2025 حتى 18 يناير من عام 2026.
وذكرت تقارير إعلامية، نقلا عن مصدر في الجهاز التدريبي لمنتخب المغرب، بأن هناك صعوبات في اختيار المهاجمين لتدعيم صفوف منتخب أسود الأطلس، نظرا لتقارب مستواهم الحالي، لكن ذلك لن يمنع المدرب الركراكي ومساعديه من تدبير هذا الأمر بنجاح.
وفي المقابل، اعتبر المصدر ذاته، أن كثرة النجوم يُعد عاملا إيجابيا بالنسبة إلى أي منتخب وليس العكس، لأن ذلك سيشعل المنافسة أكثر، ما يمكّن المنتخب المغربي من الحصول على مهاجمين بجودة عالية.