أفشلت المملكة المغربية محاولة بعض العناصر الانفصالية الموالية لجبهة "البوليساريو" التشويش على مشاركة المغرب في أشغال المؤتمر الدولي الأول حول الاختفاء القسري الذي انطلقت فعالياته أمس الأربعاء في جنيف بسويسرا. الكاتبة العامة للمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإسان فاطمة بركان، لم تقف مكتوفة الأيدي أمام استفزازات بعض الانفصاليين الذين أحدثوا جلبة داخل قاعة المؤتمر وهم يصرخون، بل عمدت إلى مواجهتهم، داعية إياهم إلى أن يلتفتوا إلى ما يجري في مخيمات "تندوف" بدل اللجوء إلى الصراخ.
أبركان، التي تترأس الوفدا المغربي المعتمد للمشاركة في أشغال المؤتمر الدولي حول الاختفاء القسري، تصدت لمحاولة عرقلة نقاشات المؤتمر من طرف أنصار "البوليساريو"، واستعرضت مجهودات المملكة المغربية على مستوى ورش العدالة الانتقالية.
وجددت الكاتبة العامة تأكيد إرادة المغرب في تعزيز آليات مكافحة الاختفاء القسري، وعزمه على المساهمة الفعالة في القضاء عليه، منوهة بمبادرة عقد مؤتمر عالمي لمناقشة وتبادل الخبرات بشأن هذا الموضوع في إطار عمل تنسيقي جماعي.
ودعت أبركان، في كلمتها، إلى تنظيم ندوة إقليمية بالمغرب، من أجل تبادل التجارب والخبرات بشأن الممارسات الفضلى المتعلقة بتنفيذ أحكام الاتفاقية، على أساس أن تشكل الندوة فضاء لتبادل الآراء ومناقشة مختلف التحديات التي تواجهها الدول، مع اقتراح حلول عملية لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال الاختفاء القسري.