التقى زعيما الكوريتين في قمة تاريخية عند خط الحدود العسكرية الفاصلة بينهما، على أمل تحسين العلاقات بين البلدين وإنهاء الصراع المستمر منذ عقود وتخفيف التوتر بشأن برنامج الأسلحة النووية في الشمال. وعبر الزعيم كيم جونغ أون خط الحدود إلى الجارة الجنوبية صباح اليوم الجمعة، ليصبح أول زعيم كوري شمالي تطأ قدماه الجنوب منذ الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953 . وحظي كيم بمراسم استقبال رفيعة، حيث سار مع الرئيس الجنوبي مون جي إن خلف تشكيلات من حرس الشرف بأزياء كورية تقليدية، قبل أن يبدآ جلسة محادثات مغلقة.
وإذا ما سارت القمة بشكل جيد فإن الحدود بين البلدين سيتم فتحها لتبقى الحدود بين الجزائر والمغرب آخر الحدود البرية المغلقة في العالم.
وجاء إغلاق الحدود بين البلدين الجارين بعد أحداث مراكش عام 1994، حيث تمت مهاجمة فندق بمراكش من قبل مسلحين جزائريين، إذ فرض الملك الراحل الحسن الثاني على الجزائريين التأشيرة لدخول المغرب وردت عليه الجزائر بغلق الحدود البرية بحجة أن قرار فرض التأشيرة "جاء أحادي الجانب".
وتعمل الدولتان على تشديد الحماية العسكرية على الحدود البرية، إضافة إلى إنشاء أسلاك شائكة وإن كانت غير عالية وتكاد تلامس بعضها وتتقارب في بعض النقط قرب السعيدية حيث يحيي الجزائريون المغاربة والعكس، كما ان بعض المصطافين الجزائريين يدخلون لمدينة السعيدية .
ويزداد سوء الفهم الكبير بين نظامي الدولتين عبر قضية الصحراء ، حيث تدعم الجزائر بوليساريو بشكل غير مشروط ، ما يشكل شرخا عميقا للعلاقات بين البلدين والتي تستمر رغم هذه الخلافات.
و تأثر ت حركة التجارة بين الجارين خاصة بعد غلق الحدود وبلدان شمال أفريقيا بشكل عام ، وهو ما نتج عنه فشل اتحاد المغرب العربي، رغم تأسيسه في 1989، إلا أنه عجز عن الاجتماع في قمم اقتصادية، بسبب الخلاف السياسي بين الجارين. وعقدت آخر قمة اقتصادية في 1994.