مع دخول عام 2025 يسعى القائمون على كرة القدم المغربية تحقيق مكاسب عدة، بهدف تعزيز ريادتها أكثر قاريا ودوليا، وذلك في ظل استضافة المملكة المغربية العديد من البطولات الإفريقية، أبرزها كأس أمم إفريقيا في الفترة الممتدة ما بين 21 دجنبر 2025، و18 يناير من عام 2026، وأيضا نهائيات كأس أمم إفريقيا للسيدات، وكأس العالم للسيدات تحت 17 سنة في يوليوز وشتنبر القادمين على التوالي.
وستكون الكرة المغربية أمام ثلاثة تحديات في أقل من 11 شهرا، تستهدف فيها تحقيق مزيد من النتائج الإيجابية والألقاب، وتبدأ بمشاركة منتخب المغرب الرديف في بطولة إفريقيا للمحليين التي تستضيفها تنزانيا وكينيا وأوغندا، ما بين الأول من فبراير وال28 منه.
أما التحدي الأول، فهو تتويج المنتخب المغربي الرديف بلقب بطولة إفريقيا للمحليين (شان) للمرة الثالثة في تاريخه، بعد نسختي 2018 بالمغرب، بقيادة المدرب جمال السلامي، و2021 في الكاميرون 2021، في عهد المدرب الحسين عموتة.
ويسعى المنتخب المغربي الرديف لضرب عصفورين بحجر واحدة بمشاركته في "شان"، إذ يضع نصب عينيه التتويج باللقب، والاستعداد للمنافسة على لقب بطولة كأس العرب.
وتتطلع الكرة المغربية إلى التوهج قاريا، سواء بالفوز بلقب "شان"، وكأس أمم إفريقيا للسيدات، أو لعب أدوار مهمة في بطولة كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة، لكن تبقى بطولة كأس إفريقيا 2025 هي أهم تحدٍّ لمنتخب أسود الأطلس في العام الحالي.
أما التحدي الثاني، فهو طموح المنتخب المغربي لكرة القدم للتتويج بلقب كأس أمم أفريقيا الذي استعصى على الكرة المغربية منذ نسخة أديس أبابا 1976، حين توج زملاء القائد أحمد فرس باللقب الأول والأخير في تاريخ المنتخب الوطني إلى الآن.
ولن يرضى منتخب أسود الأطلس بقيادة مدربه وليد الركراكي بغير الفوز باللقب الإفريقي للمرة الثانية في تاريخه، ولا سيما أن البطولة تقام على أرضه وأمام جماهيره، لكن المهمة لن تكون سهلة نظرا إلى مشاركة منتخبات إفريقية لها باع طويل في مثل هذه المسابقات.
وياعلق التحدي الثالث بالأندية، إذ تراهن كرة القدم المغربية على ناديي الجيش الملكي ونهضة بركان للذهاب بعيدا في مسابقتي دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية الأفريقية "كاف" على التوالي، في وقت يعاني فيه نادي الرجاء الرياضي أزمات إدارية وفنية تهدد بإقصائه من محطة دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا.
ويحمل نادي الجيش الملكي آمال الجماهير المغربية للتتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا الذي غاب عن خزينته منذ عام 1985، خصوصا بالنظر إلى المستويات الجيدة التي يقدمها حتى الآن في دور المجموعات، فيما يمتلك نادي نهضة بركان حظوظا وافرة للمنافسة على لقب كأس "كاف"، بعدما ضاع منه الموسم الماضي عقب خسارته أمام نادي الزمالك المصري.