كشف أحد المتهمين على خلفية قضية "إسكوبار الصحراء"، المتابع فيها القياديين السابقين بحزب الأصالة والمعاصرة سعيدالناصري وعبد النبي بعيوي، عن معطيات صادمة تتعلق بحادثة الاعتداء على شقيق طليقة عبد النبي بعيوي، معترفا أنه قدم شهادة زور في الواقعة بتحريض من البعيوي. وأكد المتهم "بلقسوم. ب" بأن عبد النبي بعيوي ألح عليه وطلب منه الإدلاء بشهادة تفيد تعرض أحد الأشخاص للاعتداء، دون أن معرفته المسبقة بالعلاقة التي تربطه بالضحية شقيق طليقة بعيوي، معربا عن ندمه الشديد وأنه ارتكب خطأ كبيرا، قائلاً: "طلب مني بعيوي تقديم شهادة ضد بنموسى، ولم أكن أعلم حينها أنه صهره، إلا بعد دخولي السجن". وعند استفساره من قبل المحكمة عمّا إذا كان البعيوي قد وعده بشيء مقابل هذه الشهادة، نفى تلقيه أي وعود أو مبالغ مالية، موضحًا أن بعيوي، كان صديقًا لوالده وكانت لديه شاحنة يشتغل بها معه، وقد طلب منه الشهادة في إحدى المقاهي التي اعتاد الجلوس بها، على اعتبار "أن الأمر بسيط ولا يعدو مجرد شهادة أمام الشرطة". وفي نفس السياق واجه القاضي المتهمين حسن.ا"، وخالد.س"، مسؤول عن حسابات شركات عبد النبي بعيوي، إلى جانب "رشيد.ح " بمضمون المحاضر حول فبركة سيناريو شجار مفتعل، من أجل توريط "عبد اللطيف.م " شقيق زوجة البعيوي السابقة والزج به في السجن بهدف الضغط عليها، والتنازل على شكايتها من أجل التزوير والاستيلاء على عقارين بمدينة وجدة والدار البيضاء، نفى الجميع كل الاتهمات جملة وتفصيلا. وبخصوص واقعة توقيف زوجة بعيوي بسد قضائي والتواطئ مع زوجها، نفى المتهم وهو دركي تابع لسرية الدرك الملكي بوجدة، معرفته الشخصية بعبد النبي بعيوي أو بطليقته قائلا:" أنا كنت رئيس دورية بسد قضائي وزميلي استوقف سيارة للمراقبة كانت بها سيدتان لم تضعا حزام السلامة، إحداهما ادعت أنها زوجة البعيوي ورفضت الإدلاء بهويتها الشخصية ، رغم محاولاته معها". وأضاف المتهم بعد محاصرته بالأسئلة من قبل المحكمة أنه قام بالاتصال مع مسؤوله قائد المركز الذي أخبره أنها ليست زوجه بعيوي بعدما تحقق من الأمر مما اضطره لتفتيش السيارة، موضحا أنها أدلت ببطاقتها الوطنية فقط بعد حضور رؤسائه ليتم بذلك تنقيطها بناءا على أوامرهم واخلاء سبيلها بعد ذلك دون تحرير محضر مخالفة. وقرر المحكمة برئاسة القاضي الطرشي تأجيل النظر في القضية إلى يوم الثلاثاء المقبل لاستكمال الاستماع إلى باقي المتهمين.