بسمة مزوز- صحافية متدربة أكد بدر الدين الإدريسي، رئيس تحرير جريدة "المنتخب" ورئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، أن عام 2025 يحمل آمالا كبيرة للرياضة المغربية، خاصة مع استضافة المملكة لكأس إفريقيا للأمم بعد غياب دام 36 سنة.
وأعرب الإدريسي في حديث لأسبوعية "الأيام" في عددها الأخير، عن تطلعه لأن تواصل كرة القدم المغربية تفوقها على مستوى المنتخبات، مشيرا إلى الرهان الكبير على إنهاء صيام المغرب الطويل عن التتويج باللقب الإفريقي، الذي يعود آخر فوز به إلى عام 1976.
وقال الإدريسي، إن الطموحات تبدو مشروعة بالنظر إلى المستويات التي أنهى بها المنتخب الوطني عام 2024، رغم بدايته المتواضعة بخسارة كأس إفريقيا في ساحل العاج، إلا أن الأداء الإيجابي في تصفيات كأس إفريقيا والعالم أثار التفاؤل بين الجماهير المغربية، التي تعلق آمالا كبيرة على النجاح في الاستضافة والتنظيم والمنافسة على اللقب.
وأشار الإدريسي في سياق الحديث عن البطولات القادمة، إلى أهمية كأس إفريقيا للسيدات، التي ستقام قبل بطولة الرجال بأربعة أشهر، مؤكدا أنها ستكون فرصة لمنتخب السيدات لتحقيق أول لقب قاري في تاريخه، بعد الاكتفاء بالوصافة في النسخة الماضية التي استضافها المغرب.
وأضاف الإدريسي، أن البطولة المرتقبة للسيدات ستتميز بتنظيم رائع ودعم جماهيري كبير، وهو ما ينطبق أيضا على بطولات الفئات السنية التي ستشهد مشاركة منتخبي أقل من 17 سنة للذكور والإناث.
وعلى صعيد الأندية، شدد الإدريسي، على ضرورة تحسين أدائها بعد موسم باهت في 2024، حيث لم تحقق سوى وصول نهضة بركان إلى نهائي كأس الاتحاد الإفريقي، مؤكدا أن الأندية المغربية، مثل الجيش الملكي والرجاء البيضاوي، مطالبة بالمنافسة الجادة على الألقاب الإفريقية.
ودعا الإدريسي فيما يخص الرياضات الأخرى، إلى إنشاء قطب للمستوى العالي لدعم الرياضيين المغاربة في الاستعداد للمسابقات الدولية والأولمبية، معبرا عن آماله في أن يواصل العداء العالمي سفيان البقالي تألقه، خاصة في بطولة العالم لألعاب القوى، لتحقيق لقبه العالمي الثالث وترسيخ مكانته بين أساطير الرياضة الوطنية والدولية.
وختم الإدريسي حديثه بالتأكيد على أن سنة 2025 ستكون حاسمة في تكريس مكانة المغرب كقوة رياضية إقليمية وقارية، داعيا إلى استثمار هذه التحديات لتحقيق نجاحات رياضية وتنظيمية غير مسبوقة.