حققت الدبلوماسية المغربية انتصارات بارزة خلال عام 2024، وأبرزها اعتراف فرنسا رسميا بمغربية الصحراء. حيث أكدت باريس أن مشروع الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب منذ عام 2007 يمثل الحل الأنسب لإنهاء النزاع المفتعل في الصحراء.
ودفعت هذه التطورات دولا أخرى إلى مراجعة مواقفها السابقة بشأن القضية. وتشير التوقعات إلى أن دولا أوروبية كبرى، مثل البرتغال وألمانيا، قد تلتحق قريبا بركب الدول المعترفة بمغربية الصحراء، خاصة في ظل مشاركة البرتغال مع المغرب وإسبانيا في تنظيم كأس العالم 2030.
وواصل المغرب تعزيز حضوره الدبلوماسي من خلال افتتاح أكثر من 30 قنصلية أجنبية في مدينتي العيون والداخلة. مما أسهمت هذه التحركات في تكريس الاعتراف الدولي بالسيادة المغربية، في ظل دعم قرارات مجلس الأمن الدولي الأخيرة للموقف المغربي.
واستمر البرلمان الأوروبي في اتخاذ قرارات لصالح المغرب، حيث ألغى مجموعة "دعم الصحراء الغربية"، التي كانت تستغل لتعزيز مواقف معادية للمغرب. وجاء هذا القرار ليؤكد على أهمية الدور المغربي في الساحة الأوروبية.
وعملت المملكة على توسيع دائرة الاعترافات الدولية من خلال علاقاتها المتينة مع دول أمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية. كما سيسهم الترشح المغربي لمقعد دائم في مجلس الأمن في تعزيز هذا التوجه، مما يجعل من عام 2025 عاما حاسما لطي النزاع حول الصحراء.
وأثبتت المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، قدرتها على تحقيق إنجازات دبلوماسية كبرى، تعزز حقوقها المشروعة في صحرائها وترسخ مكانتها الدولية.