لم تستغ أنقرة الاتهام الذي وجّهه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ب"الاستيلاء" على السلطة في سوريا بواسطة الفصائل السورية المعارضة، بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في لقاء إعلامي مع قناة "الجزيرة": "لا يمكننا وصف الأمر بأنّه استيلاء، لأنه سيكون خطأ فادحا وصف ما يحصل في سوريا على هذا النحو"، مضيفا: "بالنسبة للشعب السوري، هذا ليس استيلاء. إرادة الشعب السوري هي التي تتولى السلطة الآن".
ومنذ اندلاع الانتفاضة ضد الأسد في 2011، يُنظر إلى تركيا على أنها أحد أبرز داعمي المعارضة السورية، لكن وزير الخارجية التركي ينفي ذلك، ويقول: "تضامننا مع الشعب السوري لا ينبغي وصفه أو تعريفه اليوم كما لو كنّا نحكم سوريا. أعتقد أنّ ذلك سيكون خطأ".
وكان ترامب اعتبر الإثنين إطاحة الأسد "استيلاء غير ودّي" على السلطة في سوريا من جانب تركيا، في أعقاب سقوط النظام السوري بعدما فرّ الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى روسيا إثر هجوم خاطف شنّته فصائل مسلّحة معارضة بقيادة "هيئة تحرير الشام" الإسلامية.