اعتبر وزير الداخلية الأرجنتيني السابق، ميغيل أنخيل توما، أن المغرب والأرجنتين يتقاسمان أسسا متينة لشراكة استراتيجية تقوم على التكامل الاقتصادي والتكنولوجي، إلى جانب الروابط الثقافية والاجتماعية بين البلدين.
وفي حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الدورة ال13 للمؤتمر الدولي السنوي لمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد "حوارات أطلسية" في الرباط، أشار توما إلى فرص التعاون العديدة بين المغرب والأرجنتين، وكذلك بين المملكة وبلدان أمريكا اللاتينية بشكل عام.
وأبرز توما إمكانات التعاون الكبيرة بين البلدين، خاصة في مجالات مثل الصناعة الزراعية، مشيرا إلى الخبرات المتقدمة التي تتمتع بها الأرجنتين، البرازيل، وأوروغواي في التكنولوجيا الحيوية والفلاحية، مما يمكن أن يعزز تبادل الخبرات في هذا المجال.
كما سلط الضوء على دور المغرب كقائد في مجال الطاقات المتجددة في إفريقيا، مؤكدا أن المملكة، بفضل موقعها الجغرافي، تمتلك إمكانيات كبيرة لتكون فاعلا رئيسيا في تصدير الطاقات النظيفة إلى أوروبا.
من جانب آخر، لفت توما إلى دور الأرجنتين في إنشاء "ميركوسور"، السوق المشتركة لأمريكا اللاتينية، التي يمكن أن تكون نموذجا للاندماج الإقليمي ويسهم في تعزيز التعاون الثنائي بين المغرب وأمريكا اللاتينية.
تجدر الإشارة إلى أن الدورة الحالية من "حوارات أطلسية" (من 12 إلى 14 ديسمبر) تناقش مجموعة من القضايا الاقتصادية والجيو-سياسية، مع التركيز على دبلوماسية الثقافة، الأمن الإقليمي، البنيات التحتية الذكية، وتنظيم الذكاء الاصطناعي.