أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يومه الجمعة 4 مارس 2022، عبر تقنية الاتصال المرئي، مباحثات مع وزير العلاقات الخارجية والتجارة الدولية والأديان في جمهورية الأرجنتين، سانتياغو أندريس كافيرو. ورحب الوزيران خلال هذه المباحثات، بالدينامية الإيجابية والمتواصلة التي تميز العلاقات المغربية-الأرجنتينية، والتي يعكسها الحوار السياسي البناء والسلس القائم على تقارب وجهات النظر تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية. وجدد الوزيران التأكيد على الإرادة المشتركة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الأرجنتيني، ألبرتو أنخيل فرنانديز، لمواصلة توطيد العلاقات الثنائية بين المغرب والأرجنتين، في إطار تعاون فعال ومفيد للجانبين قائمٍ على أساس القيم المشتركة لاحترام السيَّادة والوحدة الترابيَّة للدول. وبحث الجانبان آفاق تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين، ملتزمين بتعزيز دينامية التعاون القطاعي المتنوع وذي الإمكانيات العالية في مجالات مثل الأمن والزراعة والبحث العلمي والطاقات المتجددة والثقافة. كما أكد الوزيران على رغبتهما المشتركة لتعزيز الإطار القانوني الثنائي، حيث اتفقا على عقد الاجتماع الخامس للمشاورات السياسية والدورة الخامسة للجنة المشتركة المغربية-الأرجنتينية. وفي هذا الإطار، اتفق بوريطة و كافيرو، على عقد منتدى للأعمال وتبادل الزيارات بين الجانبين من أجل إرساء أسس شراكة نموذجية لفائدة البلدين. من جهة أخرى، تم التأكيد على رغبة البلدين بالاهتمام لاستكشاف الآفاق التي يوفرها التعاون الثلاثي الذي دعا إليه جلالة الملك، لصالح إقلاع مشترك في إطار مبدأ رابح-رابح، مع التأكيد على استعدادهما للمشاركة في أي مشروع من شأنه أن يتضمن تبادل الخبرات بين دول إفريقيا وأمريكا اللاتينية، خاصة في المجال الزراعي. وعلى الصعيد متعدد الأطراف، شدد الوزيران، على ضرورة تعزيز مشاوراتهما داخل المنظمات الإقليمية والدولية لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقتين، لاسيما الإرهاب والهجرة والتغير المناخي. وذكَّرت الأرجنتين بالدور الهام الذي يضطلع به المغرب باعتباره شريكاً مهماً لميركوسور بموجب اتفاق-إطار تم توقيعه سنة 2004، مؤكدة التزامها بالعمل على تعزيز الشراكة بين الجانبين. وفي هذا الصدد، هنأ بوريطة الأرجنتين على الرئاسة المؤقتة لمجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي ورئاسة مجلس حقوق الإنسان لسنة 2022، داعيا إلى التنسيق مع المغرب في إطار هذه المنظمة الأممية المهمة. وعقب هذا الاجتماع، جدد السيد بوريطة دعوته لنظيره الأرجنتيني للقيام بزيارة عمل وصداقة للمغرب.