منذ الانتخابات التشريعية والجهوية والمحلية لثامن شتنبر 2021 وما أسفرت عنه من هيكلة جديدة بمختلف الجماعات الترابية، والجميع يسمع بين الفينة والأخرى عن متابعة منتخب إما برلماني أو رئيس جماعة أو مستشار بسبب "خروقات واختلالات تدبيرية"، والتي تسفر في غالب الأحيان عن عزل هؤلاء المنتخبين. أخر الملتحقين بلائحة الرؤساء المعزولين، الاستقلالي محمد بندريس رئيس مجلس جماعة أولاد صباح بإقليمبرشيد، الذي قضت المحكمة الابتدائية الإدارية بالدارالبيضاء بعزله من رئاسة المجلس عبر حكم قطعي، مع ما يترتب على ذلك من آثار قانونية وبرفض باقي الطلبات.
ويعد بندريس ثالث رئيس استقلالي يعزل بعد رئيس جماعة أولاد زيدان ورئيس حد السوالم في غضون أشهر قليلة، حيث فعّل نور الدين أوعبو، عامل إقليمبرشيد، مساطر التوقيف والعزل قبل ذلك، في حق الاستقلالي حكيم عفوت، رئيس جماعة حد السوالم السابق، بناء على طلب بالتوقيف تقدم به أعضاء في المجلس الجماعي لحد السوالم، كانوا قد قاطعوا دورة استثنائية دعا إليها الرئيس.
كما قضت إدارية الدارالبيضاء بعزل رئيس جماعة أولاد زيدان التابعة لدائرة الكارة بإقليمبرشيد، بناء على قرار توقيف وإحالة صادر عن عامل الإقليم في حق المسؤول المذكور.
يذكر أنه تم عزل العديد من رؤساء الجماعات الترابية بكل من القنيطرة وسطات وآسفي وغيرها، مما يطرح عدة تساؤلات عن أسباب تناسل متابعة وعزل النخب المحلية التي من المفروض أن تسهر على تحقيق التنمية المحلية والدفع بقاطرة الجماعات الترابية للقيام بالأدوار المنوطة بها؟