أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء، لقاء عبر تقنية التناظر المرئي مع نظيره البنمي، خافيير إدواردو مارتينيز – أشا فاسكيز، عقب البرقية التي بعث بها الملك محمد السادس إلى رئيس جمهورية بنما، خوسي راوول مولينو، بعد قرار بلاده تعليق أي اعتراف ب"الجمهورية الصحراوية" الوهمية، حيث تم التأكيد أن هذا القرار يفتح صفحة جديدة في العلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية بنما.
وبهذه المناسبة، عبر فاسكيز باسم حكومة وشعب بنما عن تقديره البالغ للبرقية التي بعث بها الملك إلى رئيس الجمهورية.
وكانت جمهورية بنما قد قررت الخميس الماضي تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع "الجمهورية الصحراوية" الوهمية، وذلك "وفقا لمقتضيات القانون الدولي".
وجاء في بلاغ لخارجية بنما أن "جمهورية بنما، التي تعطي الأولوية للمصلحة الوطنية وتظل وفية للمبادئ الأساسية لسياستها الخارجية، تجدد تأكيد قناعتها بالأهداف والقيم التي توجِّه العمل متعدد الأطراف، وتجدد إرادتها مواصلة دعم جهود الأمين العام والمجتمع الدولي، في إطار الأممالمتحدة، من أجل التوصل إلى حل سلمي وعادل ودائم ومقبول لدى الأطراف المعنية بقضية الصحراء".
وأبرز البلاغ أن جمهورية بنما "تجدد تأكيد التزامها بالحوار والتعاون متعدد الأطراف، في إطار سياسة خارجية بناءة تهدف إلى تعزيز السلم والأمن الدوليين".
ويأتي تعليق بنما لاعترافها بالكيان الانفصالي عشية بداية ولاية هذا البلد كعضو غير دائم بمجلس الأمن الدولي، اعتبارا من فاتح يناير 2025.