بعدما أعطت عمدة مدينة الدارالبيضاء نبيلة الرميلي، الضوء الأخضر لمهنيي قطاع اللحوم الحمراء والمجازر العمومية لاستقبال اللحوم الطرية المستوردة من إسبانيا بحر الأسبوع الماضي، توصل مهنيون بشحنة مهمة من هذه المادة الحيوية تتجاوز سقف 20 طنا.
وحسب بعض المهنيين، فإن "تجار اللحوم الحمراء بالعاصمة الاقتصادية يأملون في أن تكون هذه الخطوة كفيلة لخفض الأسعار الصاروخية للحوم، وإعادة النشاط التجاري لهذا القطاع، الذي أصبح وفق تصريحاتهم يعيش على وقع البطالة".
هشام الجوابري، الكاتب الجهوي لتجار اللحوم الحمراء بالجملة بجهة الدارالبيضاء – سطات، قال إن "مجازر الدارالبيضاء تلقت أول شحنة من اللحوم المستوردة الطرية خلال نهاية الأسبوع المنصرم"، مشيرا إلى أن هذه "الخطوة حظيت باستحسان جميع المهنيين بالعاصمة الاقتصادية"، وأضاف أن "ثمن الكيلو غرام الواحد للحوم الحمراء المستوردة ينقص عن لحوم الإنتاج الوطني بين 7 إلى 10 دراهم".
وأضاف الجوابري، في تصريح ل"الأيام 24″، أن "المنتوج المحلي يصل ثمنه ما بين 90 إلى 92 درهما، فيما اللحوم الطرية المستوردة من الخارج يتراوح سعرها ما بين 81 و82 درهما للكيلو غرام الواحد"، مؤكدا أن "الشحنة التي تم استيرادها من إسبانيا من طرف المهنيين تتجاوز 22 طنا".
وتابع المتحدث عينه أن "مجازر الدارالبيضاء تتوفر على جميع شروط السلامة المهنية والصحية، من تبريد وتخزين اللحوم الحمراء الطرية"، مسجلا أن "جميع المسؤولين يقفون على قدم وساق لإنجاح هذه الخطوة بهدف الحفاظ على توازن هذا القطاع الذي يعيش على وقع ارتفاع الأسعار".
وأوضح الكاتب الجهوي لتجار اللحوم الحمراء بالجملة بجهة الدارالبيضاء – سطات أن "عملية تسليم اللحوم الحمراء الطرية المستوردة من الخارج مرت في أفضل الأحوال، وذلك بتنسيق مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية"، مردفا أنه "لا يمكن أن تعود الأثمنة إلى 60 أو 70 درهما رغم خطوة الاستيراد".