يستعد أعضاء مجلس مقاطعة حسان بمدينة الرباط، بناء على المادة 70 من القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات الترابية، لتقديم ملتمس لرئيس المقاطعة، إدريس الرازي، لمطالبته بالاستقالة، بعد توالي الخلافات والأزمات داخل المجلس.
وحسب مصادر "الأيام 24″، فإنه من المنتظر أن يضع أعضاء مجلس مقاطعة حسان غدا الأربعاء ملتمس طلب الاستقالة على طاولة رئيس المقاطعة، وذلك بعد "الانقلاب" الذي حصل بموافقة حزب التجمع الوطني للأحرار مع باقي الأحزاب السياسية المشكلة للمجلس.
ودخل أعضاء مجلس المقاطعة ذاتها التي توجد داخل تراب العاصمة الإدارية، في معركة كسر العظام ضد إدريس الرازي، مباشرة بعد تقديم أسماء اغلالو استقالتها من رئاسة جماعة الرباط، وهو ما دفع أحد المقربين إليها الذي يعتبر المسؤول الأول في الحزب على الصعيد الجهوي إلى قيادة الحملة ضد رئيس المقاطعة.
وحسب نفس المصادر، فإن هذه الخطوة جاءت بسبب تصاعد الخلافات الداخلية بالمقاطعة المشار إليها أعلاه، وزيادة حدة التوترات السياسية بين أقطاب المجلس، حيث اعتبرت المصادر ذاتها أن هذا الإجراء الذي اتخذه الأعضاء يعد وسيلة لتصفية بعض الحسابات السياسية الناجمة عن إستقالة اغلالو.
وتعليقا على هذا الموضوع، قال إدريس الرازي، رئيس مقاطعة حسان بالرباط، إن "هذه الحملة لها علاقة بالانتخابات الجزئية الأخيرة المتعلقة بالمنصب الشاغر بجماعة الرباط"، مضيفا أن "التحالف اتخذ قرار تقديم ملتمس الاستقالة، بسبب عدم الانسياق وراء توجهاتهم في الانتخابات الفائتة".
ويرى رئيس مقاطعة حسان بالرباط، في تصريح ل"الأيام 24″، أن "جميع الأحزاب انخرطت في هذه الحملة من الأغلبية والمعارضة، وجميعهم يطمعون في رئاسة هذه المقاطعة".
وأشار إلى أن "حزب التجمع الوطني للأحرار يضم مجموعة من الهياكل، لكن لا أحد قام بطلب الاستماع إلى أطروحتي حول الموضوع"، مبينا أن "هذه الأحداث جاءت على خلفية إستقالة أسماء اغلالو من منصب عمدة العاصمة الادارية"، وقال إن "من يقود هذه الحملة هو أحد المقربين للعمدة السابقة".
وتابع: "كنت أتوقع هذا الأمر منذ إسقاط أغلالو من منصب عمدة المدينة، خاصة أن أحزاب الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية وباقي الأحزاب يطمعون في رئاسة هذه المقاطعة"، مضيفا أن "اغلالو كانت تحاول عرقلة مجموعة من المشاريع بمنطقة حسان، الأمر الذي دفعني إلى الاصطفاف جنب باقي الأعضاء".
وزاد: "أنتظر فقط من الأعضاء وضع ملتمس الاستقالة على طاولة مجلس مقاطعة حسان من أجل البت فيها"، لافتا إلى أن "المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي له صلة قرابة مع العمدة السابقة هو من قام بإثارة هذا الموضوع الفارغ"، وأردف: "كنت أرغب في التوقيع معهم لكنهم رفضوا".
هذا واتصلت "الأيام 24" بالمنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار سعد ابن مبارك، لتوضيح الرؤية أكثر حول الموضوع لكن ظل هاتفه يرن دون جواب.