Reutersمجلس الوزراء الإسرائيلي يعقد اجتماعاً مساء لاتخاذ قرار بشأن اتفاق وقف إطلاق النار من المقرر أن تتخذ إسرائيل، مساء الثلاثاء، قراراُ بشأن وقف إطلاق النار في لبنان، بينما قالت الولاياتالمتحدة إن الاتفاق بات "قريباً". ويأتي ذلك، وسط تكثيف إسرائيل ضرباتها ضد ما تقول إنه مواقع لحزب الله في لبنان، حيث أعلنت وزارة الصحة مقتل 31 شخصا الاثنين بغارات إسرائيلية. ويعقد مجلس الوزراء الإسرائيلي اجتماعاً مساء اليوم لاتخاذ قرار بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أكد السفير الإسرائيلي لدى الأممالمتحدة في نيويورك، داني دانون، "إحراز تقدم". وصرح مسؤول إسرائيلي الاثنين، أن مجلس الوزراء الأمني "سيتخذ مساء الثلاثاء قراراً" بشأن وقف إطلاق النار في لبنان. في حين، اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن "لا عذر" لإسرائيل لرفض وقف إطلاق النار في لبنان بوساطة أمريكية وفرنسية. وأوضح على هامش اجتماع مجموعة السبع قرب روما، "نأمل أن توافق حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو على اتفاق وقف إطلاق النار المقترح من الولاياتالمتحدة وفرنسا"، مؤكدا "لا أعذار ولا مطالب إضافية بعد الآن". "تفاؤل حذر" Reuters المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، قال "نعتقد أننا بلغنا هذه النقطة حيث أصبحنا قريبين" من التوصل إلى اتفاق، لكنه قال إن المحادثات "لم تنتهِ بعد". أفاد مسؤولون إسرائيليون في وقت سابق الاثنين بأن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب "أصبح أقرب" رغم وجود بعض المسائل العالقة، بينما أعرب مسؤولان لبنانيان كبيران عن تفاؤل حذر، وذلك مع استمرار الغارات الإسرائيلية على لبنان. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤول دبلوماسي، أن اتفاق وقف إطلاق النار سيكون هشاً "لكنه من مصلحة إسرائيل"، مضيفةً أن الاتفاق سيجري تقييمه يومياً، ولن لن يكون نهايةً للحرب. ونقلت صحيفة يسرائيل هيوم الإسرائيلية، عن وزراء لم تسمهم، بأن اعتبارات "معقدة وسرية" تدفع إسرائيل إلى المضي قدما للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان "رغم نواقصه"، على حد تعبيرهم. وقالت الصحيفة، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، إن الولاياتالمتحدة ستنشر قوات لها قريباً في لبنان لأداء دور المراقبة وليس لتطبيق بنود الاتفاق. وعبّر وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، بيني غانتس، عن معارضته سحب القوات الإسرائيلية من لبنان حاليا، وقال إن ذلك "سيصعب على إسرائيل مهاجمة لبنان وسيسهّل على حزب الله إعادة بناء قدراته". ونقل موقع أكسيوس الإخباري الاثنين، عن مسؤول أمريكي كبير لم ينشر اسمه قوله إن إسرائيل ولبنان توصلتا إلى شروط لإنهاء الصراع، وإنه من المتوقع أن توافق إسرائيل على المقترح الثلاثاء. ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية عن أربعة مصادر لبنانية رفيعة المستوى، أنه من المتوقع أن تعلن الولاياتالمتحدة وفرنسا عن وقف إطلاق النار في "القريب العاجل". ويتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون وقفا لإطلاق النار في لبنان خلال 36 ساعة، وفق ما ذكرت المصادر اللبنانية. وأحجم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن التعليق على تقارير تفيد بأن إسرائيل ولبنان اتفقا على نص اتفاق وقف إطلاق النار. انسحاب إسرائيلي "محتمل" EPA لكن مسؤول إسرائيلي كبير قال لوكالة رويترز، إن اجتماع مجلس الوزراء الثلاثاء هدفه الموافقة على الاتفاق. من جهته، حذّر وزير الأمن القومي والحليف اليميني المتطرف لنتنياهو الاثنين، من أي اتفاق لوقف النار، مشددا على أنه سيكون "خطأ كبيراً". وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن الصفقة المحتملة تشمل وقف إطلاق النار المتبادل بين حزب الله وإسرائيل، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان خلال مدة تصل إلى 60 يوماً، ليحل الجيش اللبناني محله، مع عدم وجود منطقة عازلة محتلة من قبل إسرائيل في جنوبلبنان. وقال مبعوث إسرائيل لدى الأممالمتحدة، داني دانون، إن إسرائيل ستحتفظ بالقدرة على ضرب جنوبلبنان بموجب أي اتفاق. واعترض لبنان في وقت سابق على صياغة تمنح إسرائيل هذا الحق. وسيترأس نتنياهو سلسلة اجتماعات اليوم الثلاثاء، مع قادة الأجهزة الأمنية ورؤساء الائتلاف الحكومي، ويخطط لإجراء محادثة مع رؤساء البلديات والمجالس المحلية في الشمال، وفق مصادر إسرائيلية. وبالتزامن مع إشارات عن قرب التوصل إلى حل دبلوماسي، كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت في إطار مواصلة الهجوم الذي بدأته في أيلول/سبتمبر، بعد ما يقرب من عام من الأعمال القتالية عبر الحدود. غارات على ضاحية بيروتالجنوبية Reuters وشن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات على ضاحية بيروتالجنوبية، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، الثلاثاء. وأفادت الوكالة عن بدء "طيران العدو الإسرائيلي شن غاراته على الضاحية الجنوبية" لبيروت. وجاء ذلك، بعد أن وجه الجيش الإسرائيلي تحذيراً بالإخلاء لسكان مناطق في الضاحية الثلاثاء. وقال إن سكان تلك المناطق "موجودون قرب منشآت ومصالح تابعة لحزب الله". وأعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال قائد العمليات في قطاع الساحل لحزب الله، أحمد صبحي، معتبرا ذلك "ضربة أخرى" لقدرات الجماعة في تنفيذ عمليات من جنوبلبنان نحو شمالي إسرائيل. في حين لم يعلق الحزب على الإعلان الإسرائيلي. من جهة أخرى، نشر الجيش الإسرائيلي صورا لما قال إنه وصول لجنوده نحو منطقة نهر الليطاني، لكن جريدة الأخبار اللبنانية قالت إن "الموقع المصور يقع في الوادي في سفح قلعة الشقيف وتسلل إليه المشاة من دير ميماس التي دخلوا إليها قبل أيام قبل أن يتراجعوا منها سريعاً". وخلال الليل، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق حزب الله 10 صواريخ على منطقة الجليل الغربي، واعترض بعضها فيما سقط البعض الآخر في المنطقة. وتحدثت خدمة الإسعاف الإسرائيلي عن إصابة شخصين بجروح في نهاريا، أحدهما ب "حالة خطيرة". وفي المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه شن غارات عند الحدود اللبنانية السورية مستهدفا ما قال إنه طرق تستخدم لنقل أسلحة من إيران إلى حزب الله. الوكالة الوطنية تحدثت عن مقتل شخصين في غارات إسرائيلية على النبطية في جنوبلبنان. * كيف احتلّت إسرائيل جنوبلبنان عام 1978، ولماذا انسحبت بعد نحو 20 عاماً؟ * في يوم استقلال لبنان: حضرت الحرب والأزمة الاقتصادية الخانقة، وغاب الرئيس و"الاستقلال" * ماذا يقول القانون الدولي عن الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان؟