مع تخليد عشاق كرة القدم عبر العالم، اليوم الأربعاء 20 نونبر الجاري، الذكرى الثانية لافتتاح نهائيات كأس العالم "قطر 2022″، عادت ذاكرة المغاربة إلى الإنجاز العالمي غير المسبوق الذي بصمت عليه كتيبة وليد الركراكي في هذه النسخة من "المونديال" التي تأبى النسيان. وترك "أسود الأطلس" بصمتهم في النسخة الأخيرة من كأس العالم بمشاركة تاريخية أنهوها بحصولهم على المركز الرابع، إذ أصبح المغرب أول منتخب عربي وأفريقي يحصل على المركز الرابع في تاريخ كأس العالم منذ انطلاق البطولة قبل 92 عاما. وبدأ المنتخب الوطني مشواره التاريخي في المسابقة بملاقاة كرواتيا في 23 نونبر على ملعب "البيت"، حيث انتهت المواجهة بينهما بالتعادل بدون أهداف.
وفي دور المجموعات، تصدر رفاق حكيم زياش ترتيب مجموعتهم برصيد 7 نقاط، عقب فوزه على بلجيكا (2-0) وكندا (2-1).
وبعد تأهله إلى دور ال16، تمكن أسود الأطلس من إقصاء منتخب إسبانيا، بطل كأس العالم عام 2010، بركلات الترجيح بعد تعادلهما بدون أهداف في الوقتين الأصلي والإضافي.
وواصل المنتخب المغربي مفاجآته بعدما تغلب ب1-0 على نظيره البرتغالي، بقيادة نجمه المخضرم كريستيانو رونالدو في دور الثمانية، غير أن الحظ وقف أمام إتمام هذا الحلم الجميل، حيث اصطدم بمنتخب فرنسا في الدور قبل النهائي، ليتمكن الأخير من الصعود إلى المباراة النهائية عقب الفوز بهدفين دون رد.
ولدى عودتهم إلى أرض الوطن، خص المغرب، ملكا وشعبا، "أسود الأطلس" باستقبال حار وتاريخي، إذ جرى توشيحهم من قبل الملك محمد السادس بحضور أمهاتهم في القصر الملكي بالرباط.
ولم يفوت المغاربة هذه الذكرى دون أن يعيدوا مشاركة اللقطات والأحاسيس الخاصة التي كانت تختلجهم وهم يتابعون منتخب بلادهم يصنع المجد بين الأمم في "مونديال" استثنائي بكل المقاييس.