في ظل استمرار الأزمة الخليجية مع جيرانها، خاصة السعودية والإمارات، تبحث قطر، عن تعزيز علاقاتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية، مع الدول التي اتخذت موقفا حياديا من الأزمة المستمرة، ومن بينها المغرب، الذي شهد أمس الثلاثاء، زيارة المسؤول الأول عن الجيش القطري، ولقائه المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، من أجل تعزير التعاون العسكري القائم بين الدوحة والرباط. ونقلت صحيفة العرب، عن وزارة الدفاع القطرية، بيانا قالت فيه إن الجنرال دكور دارمي عبد الفتاح الوراق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قد استقبل الثلاثاء رئيس الأركان القطري غانم بن شاهين الغانم. و حسب ذات المصدر فإن الاجتماع شهد مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى بحث عدد من المجالات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها لا سيما تعزيز التعاون الثنائي في المجال العسكري. وسبق لزيارة رئيس الأركان القطري غانم بن شاهين الغانم، للمغرب، زيارة رئيس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رفقة وفد هام، بمناسبة الاجتماع الوزاري للدورة 07 للجنة العليا المغربية -القطرية المشتركة، الذي عقد بالرباط، وجدد خلاله الجانب القطري دعمه اللامشروط لمغربية الصحراء، مؤكدا على أن أي حل لهذا النزاع الإقليمي لا يمكن أن يكون إلا في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدتها الترابية والوطنية، مثمنا في ذات الوقت بالدور الريادي للملك محمد السادس، في ترسيخ دعائم التنمية المستدامة بالأقاليم الجنوبية ونقلها الى دول القارة الإفريقية، وتثبيت دعائم السلم والأمن والإستقرار بالمنطقة. كما أن زيارة رئيس الأركان القطري غانم بن شاهين الغانم إلى المملكة المغربية، تأتي، بعدما أعلنت وزارة الدفاع القطرية، الاثنين، اختتام قواتها المسلحة المشاركة مع نظيرتها التركية في مناورات "عرين الأسد"، التي نظمت من 14 وحتى 22 من مارس الجاري. وقال بيان للوزارة القطرية، إن التمرين "هدف إلى تفعيل منظومة القيادة والسيطرة، وتدريب هيئة الركن وتعزيز التعاون والتخطيط المشتركة مع القوات التركية من جهة، والجهات الأمنية ومؤسسات الدولة من جهة أخرى، بالإضافة إلى تفعيل دور الإعلام ومقاومة الحرب النفسية". وكان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت علاقاتها مع قطر في ال5 يونيو 2017، بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة.