أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالدعم الذي يقدمه الملك محمد السادس، للقضية العادلة للشعب الفلسطيني، خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، امس حيث أطلعه على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن عباس، ثمن خلال اللقاء بمقر الرئاسة الفلسطينية برام الله، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، "الدعم الذي يقدمه المغرب، ملكا وحكومة وشعبا، لشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، خاصة دعم مدينة القدسالمحتلة من خلال ترؤسه للجنة القدس، وإنشائه لبيت مال القدس الذي يدعم العديد من المشاريع الهامة في المدينة المقدسة".
وأشار عباس إلى أن زيارة بوريطة إلى فلسطين تؤكد "عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وحرص القيادتين الفلسطينية والمغربية على تعزيزها وتطويرها"..
وجدد الرئيس الفلسطيني التأكيد على أهمية الدعم العربي للموقف الفلسطيني المتمسك بالحقوق الفلسطينية الثابتة، ورفضه للغة الإملاءات والتهديدات، والمحاولات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، مشددا على أن قضية القدس هي “قضية العرب والأحرار في العالم أجمع”.
كما شدد على أهمية عقد مؤتمر دولي للسلام، تنبثق عنه آلية دولية رامية لحل القضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية، وصولا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967 . من جهته، أكد بوريطة أهمية الزيارة التي يقوم بها لفلسطين، من أجل التأكيد على"المواقف الثابتة للمغرب، ودعمه وتضامنه مع القيادة والشعب الفلسطينيين، باعتبار القضية الفلسطينيةوالقدس من الثوابت الوطنية المغربية".
وفي هذا الصدد، نقل الوزير تحيات الملك للرئيس عباس، مؤكدا أن الملك “يولي اهتماما خاصا لمدينة القدس، ويحرص على التشاور والتنسيق المستمر مع القيادة الفلسطينية لمواجهة الأخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية، وبمدينة القدسالمحتلة”.
حضر هذا اللقاء، نائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين رياض المالكي، وقاضي قضاة فلسطين الشرعيين محمود الهباش.
وفي ختام اللقاء وضع وزير الخارجية المغربي، إكليلا من الزهور على ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات.