EPAيرى الكاتب أن ثمة عدة عوامل تضع خامنئي ضمن الأهداف الإسرائيلية المحتملة، حتى لو كان اسمه غائبا عن "قائمة الاغتيالات" المعلنة نتناول في جولة الصحف عدة مقالات أبرزها فكرة "اغتيال" إسرائيل للمرشد الإيراني، ونقرأ مقالاً عن خطوات نتنياهو القادمة في المنطقة، ومقالاً آخر عن مساعي إيران للحفاظ على نفوذها في المنطقة. ونبدأ جولتنا بمقال نشرته صحيفة جيروزالم بوست الإسرائيلية، للكاتب سالم الكتبي، بعنوان "هل تغتال إسرائيل المرشد الأعلى الإيراني خامنئي؟"، وفيه يستهل الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن فكرة اغتيال إسرائيل للمرشد الأعلى قد تكون "محتملة" لكنها تتراجع قليلاً لصالح أهداف أكثر حيوية. ويقول الكاتب إن صور الأهداف "المُعرضة للاغتيال" من إسرائيل، التي عرضتها مؤخراً القناة 14 الإسرائيلية، أظهرت العديد من الشخصيات التي يُقال إنها مطلوبة من قبل إسرائيل، لكنها لم تتضمن المرشد الأعلى. ويضيف الكاتب أن القائمة شملت رجل الدين الشيعي العراقي، علي السيستاني، وزعيم حماس يحيى السنوار (الذي قتله الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي)، ونائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، وزعيم الحوثيين اليمني، عبد الملك الحوثي، وقائد فيلق القدس، إسماعيل قاآني. * ماذا نعرف عن هاشم صفي الدين، الذي كان مرشحا لخلافة نصر الله قبل إعلان مقتله ويرى الكاتب أن الضربات الأخيرة والاختراقات الاستخباراتية التي استهدفت المؤسسات الأمنية الإيرانية ووكلائها، خصوصاً حزب الله في لبنان، تجعل سيناريو اغتيال خامنئي "محتملاً للغاية"، لافتاً إلى أن هذا الاحتمال يجبر أجهزة الأمن الإيرانية على ممارسة أقصى درجات الحذر، نظراً للوضع الحرج الحالي، في ظل انهيار قواعد الاشتباك وحدود الصراع "المتفق عليها ضمناً بين إيران وإسرائيل". ويشير الكاتب إلى وجود عدة عوامل تضع خامنئي ضمن الأهداف الإسرائيلية المحتملة، حتى لو كان اسمه غائباً عن "قائمة الاغتيالات" المعلنة، منوهاً إلى أن هذا الإغفال "يمكن اعتباره مؤشراً على التضليل والخداع، ومن المرجح للغاية في ظل هذه الظروف استخدام مثل هذه التكتيكات". Reutersيقول الكاتب إن سيناريو اغتيال خامنئي أصبح مصدر قلق إيراني حقيقي، ولم يعد يستبعده جهاز الأمن هناك وفيما يتعلق بوجود اسم السيستاني على القائمة يقول الكاتب إن رجل الدين الشيعي "يؤيد بشدة عمليات ينفذها وكلاء إيران المدعومين ضد إسرائيل، والتي تسهم إلى حد كبير في حشد المنظمات الشيعية الموالية لإيران وتنفيذها لضربات صاروخية ضد إسرائيل"، وإن كان لا يظهر بشكل مباشر في العلاقة المتضاربة بين إيران وإسرائيل، نظراً لأن هذا الصراع ينطوي على أبعاد تتجاوز القضايا الدينية، فهي صراعات هيمنة ونفوذ استراتيجي، "وسط صدام متزايد بين المشروع التوسعي الإيراني ورغبة إسرائيل في ضمان أمنها واستقرارها". ويرى الكاتب أن قدرة السيستاني على حشد أغلب الجبهة الشيعية العراقية، وإن لم يكن كلها، "يجعل من المنطقي أن تفكر إسرائيل في إضافة خامنئي نفسه إلى قائمة الاغتيالات"، كما أن التكاليف السياسية والأمنية لن تنطوي إلا على اختلافات طفيفة في الحالتين، فكلاهما من كبار زعماء الشيعة، والغضب الشيعي المتوقع في حال اغتيال أي منهما سيكون مماثلاً. * كيف نشأ حزب الله اللبناني وما دور حسن نصر الله فيه؟ ويقول الكاتب إن سيناريو اغتيال خامنئي أصبح مصدر قلق إيراني حقيقي، "ولم يعد يستبعده جهاز الأمن هناك"، كما أصبح اختراق الاستخبارات الإسرائيلية لأجهزة الأمن التابعة للحرس الثوري الإيراني ووكلائه واضحاً، وهذا يجعل إمكانية الوصول إلى رأس التسلسل الهرمي للقوة الإيرانية "مصدر قلق حقيقي لكثيرين، وخاصة بالنسبة لقادة الحرس الثوري الإيراني". ويرى الكاتب أن فكرة اغتيال المرشد الأعلى قد تتراجع قليلاً لصالح أهداف أكثر حيوية، قد تشمل هذه الأهداف "منشآت البرنامج النووي والصاروخي الإيراني". ويختتم الكاتب سالم الكتبي مقاله مشيراً إلى أن هذا يعتمد على القدرة العملياتية لإسرائيل على تنفيذ ضربة فعّالة ضد هذه المنشآت دون المخاطرة بمواجهة ضربة ثانية، كما يعتمد على قدرة الحرس الثوري الإيراني على الرد على الهجوم الإسرائيلي المحتمل، وفي هذه الحالة، "يبدو السيناريو مفتوحاً لجميع الاحتمالات، بما في ذلك الحرب الشاملة". "نتنياهو ومستقبل الحرب" EPAيقول الكاتب إن نتنياهو يهدف إلى تحقيق أقصى قدر من القوة والوصول والنفوذ، جزئيا لحماية نفسه سياسيا في المستقبل وننتقل إلى صحيفة صحيفة الغارديان البريطانية للكاتب سيمون تسدال، بعنوان "نتنياهو، المغامر الشرس، سيواصل القصف، لكن سياسته المجازفة قد تذهب إلى أبعد مما ينبغي"، ويرى الكاتب أن فكرة إعلان نتنياهو النصر والتوقف الآن "فكرة مضللة، بل سيستمر في الضغط حتى تتوفر الإرادة السياسية في الولاياتالمتحدة لوقفه". ويقول الكاتب إنه من الواضح أن نتنياهو "لا يريد" وقف إطلاق النار في غزة أو لبنان أو في أي مكان آخر، ليس الآن على الأقل، كما يمكن لإدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وحكومة رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، "مواصلة الخيال السياسي المبني على أن مقتل زعيم حماس، يحيى السنوار، الأسبوع الماضي فتح نافذة للسلام، لكن هذا محض هراء، فنتنياهو يتحرك بعنف مثل مشاغب مخمور يحمل الطوب الوارد من الولاياتالمتحدة وبريطانيا، لأنه يحب صوت تهشيم الزجاج". ويلفت الكاتب إلى أن الحقيقة غير المستساغة هي "أن نتنياهو وحلفائه من اليمين المتطرف وعدد كبير من الإسرائيليين يعتقدون، بحماقة، أنهم يفوزون بالحرب التي بدأتها حماس في السابع من أكتوبر/تشرين أول 2023". ويطرح الكاتب سؤالاً عما يفكر فيه نتنياهو؟ ويجيب "أنه يهدف إلى تحقيق أقصى قدر من القوة والوصول والنفوذ، جزئياً لحماية نفسه سياسياً في المستقبل، لماذا؟ لأنه في الوقت الذي ليس لديه فيه خطة متماسكة لليوم التالي في غزة، فإن نتنياهو مصمم على تعظيم السيطرة الإسرائيلية وتحسين موقفه قبل اليوم الذي يقرر فيه هو، وليس بايدن أو أي شخص آخر، وقف إطلاق النار". * إلى أي مدى قد تدعم واشنطن الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني؟ إن أكبر مخاوف بايدن الآن هو اندلاع مواجهة خارجة عن السيطرة بين إيران وإسرائيل، الأسبوع الجاري أو الأسبوع المقبل، وهي مواجهة تدفع القوات الأميركية إلى مستنقع آخر في الشرق الأوسط قبل أن يختار الناخبون بين كامالا هاريس ودونالد ترامب، كما تمثل الانتخابات الأميركية الأفق الحقيقي لنتنياهو، "لهذا سيستمر دون رادع، يفعل ما يشاء، لا سيما في غزةولبنان خلال الأسبوعين المقبلين على الأقل". ويرى الكاتب أنه إذا فازت هاريس، فقد تكون الولاياتالمتحدة في وضع أفضل لفرض شروطها، نظراً لأن هاريس تشعر بالتكلفة الإنسانية للحرب، "وإذا فاز ترامب، وهو من اليمين المتطرف ومعاد للفلسطينيين، فسوف يكون نتنياهو قادرا على الاستفادة من أوراقه عندما يختار، مؤكدا من موقعه الحالي القوي على توقيت وشروط وشكل أي هدنة وتسوية لاحقة طويلة الأجل". ويختتم الكاتب سيمون تسدال مقاله مشيراً إلى أن "هذا ما يفكر فيه نتنياهو، وهذا هو السبب في أنه لن يفكر في وقف إطلاق النار الآن، باستثناء أنه لا هو ولا أي شخص آخر يعرف ماذا ستفعل إيران إذا تعرضت للهجوم على النحو المثير للقلق الذي توحي به التسريبات الأمريكية. إن نتنياهو، المغامر الشرس والمجازف، يذهب إلى حافة هاوية لا نهاية لها، وفي الأيام المقبلة، قد تنفجر لعبته القاتلة في وجهه ووجه إسرائيل". كيف تسعى إيران للخروج من "مأزقها"؟ نختتم جولتنا بمقال نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية ومقال رأي للكاتب عبد المنعم سعيد بعنوان "المأزق الإيراني ؟!"، يستهله الكاتب بالإشارة إلى أن جميع دول العالم لديها ثلاثة أنواع من المصالح: الاستراتيجية التي تتعلق بالبقاء، سواء كان للدولة في إقليمها أو لنظام الحكم الذي يديرها؛ والمادية ذات الطبيعة الاقتصادية التي منها تسير دورة الحياة الشعبية؛ والسمعة التي تجعل الدول الأخرى، أن يأخذوا الدولة بالجدية التي تستحقها. ويقول الكاتب إن المصالح في مجملها لها أصول جغرافية وتاريخية تتراكم لدى الدول التي لها تاريخ طويل، حيث تتشكل فيها تقاليد للدفاع في وقت، والهجوم في زمن، والحفاظ على توازن للقوى مع الخصوم المحتملين، مضيفا أن المأزق يحدث عندما تتضارب هذه المصالح مع بعضها؛ وينطبق كل ذلك على إيران التي لديها عدد من الخصائص في صورتها المعاصرة. * "هل تُطيل إسرائيل أمد الحرب لتجنب حرب أهلية محتملة؟" - هآرتس ويشرح الكاتب: * أولها أنها دولة ثورية غيّرت نظام عرش الطاووس من خلال منهج أيديولوجي يعتمد على الدين والدعوات الإلهية التي تطلب المقاومة والاستشهاد. * وثانيها أن نظامها السياسي القائم على ولاية الفقيه أفرز مكانة خاصة للمرشد الأعلى للثورة الذي تختلط فيه صورة الإمام مع حالة القيادة شبه المطلقة. * وثالثها أن التاريخ الإيراني يشهد على وجودها في مكانة متميزة في الإقليم يكون لها امتدادات إمبراطورية أو قدرة على تحدي الإمبراطوريات المهيمنة في العالم. * ورابعها أنه بعد 45 عاماً على الثورة، فإن الممارسة خلقت إرهاقاً لدى الشعب الإيراني شكّل السخط الذي يحدث عندما يطول زمن الثورة والمقاومة وتقديم الخارج على الداخل وما يولّده من حصار وعقوبات. Reutersيقول الكاتب إنه في لحظات المأزق، فإن تحركا مثل الذي قامت به إيران بتوجيه ضربة انتقامية إلى إسرائيل يخلق ضغوطا كبيرة ويلفت الكاتب إلى أن المأزق الإيراني بدأ تراكمياً "عندما أخذت إسرائيل في اختراق جبهتها الداخلية" من خلال عمليات اغتيال منتقاة لعلماء الذرة، ومن لهم علاقة مع الأجهزة الأمنية التي في ظلالها"، ويضيف إذ تم اغتيال إسماعيل هنية رئيس حركة حماس، وعندما جرت عمليات اغتيال حسن نصر الله ومجموعة من قيادات حزب الله ومعهم عدد من الإيرانيين من الحرس الثوري في سورياولبنان، والأمر يحتاج إلى نوع من التأني للبحث في حجم الاختراق الأمني وطبيعته في الدولة وتوابعها. ويقول الكاتب إنه في لحظات المأزق، فإن تحركاً مثل الذي قامت به إيران بتوجيه ضربة انتقامية إلى إسرائيل يخلق ضغوطاً كبيرة .. وهي خطوة ولَّدت فوراً نية إسرائيلية بالقيام بضربة مضادة لا يعلم أحد مدى قوتها وتأثيره.ا ويضيف أن الضربة والتلويح بالذرّة جعلا الولاياتالمتحدة "شريكة كاملة في المواجهة"، حيث قامت بتصعيد وجودها العسكري في المنطقة، وقدمت لإسرائيل نظام الدفاع ضد الصواريخ الأحدث في الترسانة الأميركية، وأضافت إلى ذلك توقيع المزيد من العقوبات على الطاقة النفطية الإيرانية وساندها في ذلك عدد من الدول الأوروبية. * نظام ثاد الصاروخي: هل سيحمي إسرائيل من صواريخ إيران؟ ويرى الكاتب أن الردع الأميركي استهدف أن يكون الرد الإيراني على ما سوف تفعله إسرائيل "معقولاً" هو الآخر حتى يمكن وقف إطلاق النار عند هذا الحد والعودة إلى مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وعلى لبنان. لكن معنى ذلك هو أن المهابة الإيرانية وسمعة "المقاومة" سوف تتضرران فضلا عن مصالحها المادية، والخوف من نوبة اغتيالات أخرى دفعت إلى نقل المرشد العام إلى مكان آمن آخر. ويختتم الكاتب عبد المنعم سعيد مقاله مشيراً إلى أنه لحسن حظ إيران أن علاقاتها مع الدول العربية تحسنت خلال الفترة الماضية قبل حدوث حرب غزة الخامسة؛ فهل تكون هي التي تأخذ بيد إيران للخروج من المأزق أم أن القوى الدافعة لحرب إقليمية لا يوجد ما يوقفها؟ * تعرف على أبرز المصطلحات العسكرية التي نسمعها في نشرات الأخبار * قيساريا: ماذا نعرف عن المدينة المُستهدَفة التي يُقيم فيها نتنياهو؟ * ماذا يعني لقب "السيّد" لدى المسلمين الشيعة؟