يبدو أن موهبة نادي ليل الفرنسي أيوب بوعدي (17 عاما)، ذو الأصول المغربية، قد خطف أنظار متابعي دوري أبطال أوروبا، بعد بروزه لاعبا مهارياً خلال مباراة ناديه ضد ريال مدريد الإسباني، الأربعاء الماضي، ضمن الجولة الثانية من المسابقة القارية، إذ نال الثناء والإشادة من قِبل عدد من محللي القنوات العالمية، بفضل الأداء الرائع الذي قدمه بعمر فئة الناشئين.
ويتوقع أن يبدأ صراع بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والاتحاد الفرنسي لكرة القدم، حول استقطاب أيوب بوعدي، إذ يسعى كل منهما إلى حسم المعركة مبكرا، نظرا إلى مهاراته الفنية والبدنية رغم صغر سنه، وعليه، بادر منتخب فرنسا تحت 20 عاما إلى استدعاء موهبة ليل الفرنسي لخوض مباراتين وديتين ضد المنتخب المغربي، يومي السابع والرابع عشر من أكتوبر الجاري في مدينة الدارالبيضاء.
ويرى متتبعون أن استدعاء بوعدي إلى منتخب فرنسا تحت 20 عاماً لا يعني بالضرورة أن اللاعب المغربي حسم قراره نهائيا بارتداء قميص منتخب الديوك، خاصة أن مصادر إعلامية كشفت وجود محاولات جادة لاستقطاب اللاعب أيوب بوعدي، بتوصية من المدير الفني لمنتخب أسود الأطلس وليد الركراكي، لكن بعد تغيير جنسيته الرياضية من الفرنسية إلى المغربية، إذ إنه لعب لمنتخب فرنسا في فئتي 16 و17 سنة.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى خطوة المغرب لكسب المعركة حيث إن فوزي لقجع لا يريد الضغط أكثر على اللاعب بوعدي نظرا إلى صغر سنه، لذا ترك مهمة التفاوض مع والديه المغربيين إلى أحد الكشافين المعتمدين في فرنسا، من أجل إقناع صاحب ال17 عاماً بمشروع منتخب المغرب، قبل الشروع في عملية تغيير جنسيته الرياضية.
وكان المدرب وليد الركراكي قد أشاد بالظهور اللامع للاعب أيوب بوعدي في دوري أبطال أوروبا، في المؤتمر الصحافي، بعد أن رُفع على الأكتاف عقب فوز ليل الفرنسي على نادي ريال مدريد الإسباني بهدف نظيف، ملمحاً في الوقت نفسه إلى إمكانية استدعائه مستقبلاً.
وينحدر أيوب بوعدي، المولود في الثاني من أكتوبر عام 2007، من أبوين مغربيين من مدينة تزنيت، ويحمل الجنسيتين المغربية والفرنسية، كما خاض هذا اللاعب الموهوب أول مباراة مع الفريق الأول لنادي ليل الفرنسي ضمن الدوري الفرنسي، في 22 أكتوبر 2023، أمام استاد بريست، ولم يتجاوز حينها 16 عاما و20 يوما، ليصبح أصغر لاعب يشارك في منافسات "الليغ 1" خلال القرن ال21.
ويملك أيوب بوعدي عقداً مع نادي ليل حتى صيف 2027، ويحظى حالياً باهتمام الصحافة الفرنسية والمغربية بعد المستوى الجيد الذي أظهره أمام الريال.