يأمل المنتخب الوطني لكرة القدم بالصالات، في تخطي إصاباته وتحقيق إنجاز تاريخي ببلوغ الدور نصف النهائي من كأس العالم لكرة الصالات (فوتسال) المقامة حاليا في أوزبكستان، لكن سيكون عليه تجاوز عقبة البرازيل القوية وحاملة اللقب 5 مرات.
وجاء تأهل "أسود الأطلس" إلى دور الثمانية بعد فوز مثير على إيران 4-3 في دور ال16، بينما عبرت البرازيل بسهولة بفوزها على كوستاريكا 5-0.
وتتجدد المواجهة بين المنتخبين بعد أن التقيا في الدور عينه من النسخة الماضية في ليتوانيا عندما فازت البرازيل بصعوبة 1-0.
ويدرك المنتخب المغربي صعوبة المهمة أمام أبطال العالم 5 مرات آخرها عام 2012، إذ سيكون أمام فرصة تحقيق إنجاز تاريخي ببلوغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى في رابع مشاركة متتالية له في المونديال.
وحلّ منتخب أسود الأطلس وصيفا لمجموعته الخامسة بالدور الأول، خلف البرتغال حاملة اللقب في المجموعة الخامسة من فوزين على طاجيكستان 4-2 وبنما 6-3 وخسارة أمام البرتغال 1-4.
وفي تصريحات صحفية، أكد هشام الدكيك مدرب المنتخب الوطني، "لن ننزل أيدينا أمام البرازيل، وسنلعب ضدهم بنفس الحماس، رغم أن لدينا الكثير من التحديات، لكن نثق في اللاعبين".
وأضاف "أشكر الجمهور المغربي على الدعم والمساندة، ومن المؤكد أن الجماهير فهمت الآن أنّ هناك تطورا في فوتسال، ولم تعد هناك فوارق بين المنتخبات".
في المقابل، يبحث منتخب سيليساو، المتوج أعوام 1989و1992و1996و2008 و2012، عن استعادة بريقه، بعد فقدان لقب النسختين الأخيرتين (عام 2016 للأرجنتين وعام 2021 للبرتغال).
ويقدم البرازيليون عروضا قوية بالنسخة الحالية، إذ حققوا 3 انتصارات في الدور الأول بنتائج لافتة، ففازوا على كوبا 10-0 وكرواتيا 8-1 وتايلند 9-0، قبل أن يكتسحوا كوستاريكا 5-0 في طريقهم إلى ربع النهائي، وقد سجل هجوم "السامبا" الضارب 32 هدفا مقابل هدف يتيم في الشباك.
ورغم ذلك، يعول المغرب على العديد من اللاعبين البارزين في صفوفه بالمونديال الحالي أمثال سفيان الشعراوي وسفيان المسرار وغيرهما، لكن سيكون عليه تحسين أدائه الدفاعي بعد أن تلقى في شباكه 12 هدفا خلال 4 مباريات.
ولم يسبق لأي منتخب عربي أو أفريقي أن بلغ الدور نصف النهائي في مونديال فوتسال منذ نسخته الأولى عام 1989، مما يضع المغرب على عتبة تحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق.