Getty Imagesأثار غارة إسرائيلية ليلية على منزل في قرية عقبية بجنوبلبنان أعلنت وزارة الصحة اللبنانية الخميس مقتل 40 شخصا وإصابة 80 آخرين جراء غارات إسرائيلية على جنوبلبنان خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في ضوء تصعيد غير مسبوق منذ بدء تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله قبل نحو عام. وقالت الوزارة في بيان إن الغارات الإسرائيلية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية على بلدات وقرى في محافظة الجنوب، أدت إلى مقتل 14 شخصا وإصابة 38 بجروح. وأضافت في بيان آخر أن الغارات على بلدات وقرى في محافظة النبطية الجنوبية، أدت إلى مقتل 26 شخصا وإصابة 42 بجروح. في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس أن سلاح الجو قصف نحو 220 هدفاً لحزب الله في لبنان خلال اليوم الماضي. وأوضح أن من بين الأهداف التي استهدفها مواقع البنية التحتية، ومنصات إطلاق الصواريخ، وعناصر حزب الله، ومرافق تخزين الأسلحة في لبنان، مضيفاً أن الجيش يواصل العمل على "تفكيك القدرات الإرهابية والبنية التحتية لحزب الله". من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس إن رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف إطلاق النار في لبنان سيكون "خطأ"، وإنه سيضطر إلى تحمل "المسؤولية" عن التصعيد الإقليمي. وأضاف في مؤتمر صحفي في مونتريال إن "الاقتراح المُقدَّم اقتراح قوي"، موضحاً أن الخطة التي تدعمها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي جرى إعدادها مع نتنياهو نفسه. وقال ماركون خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، إن فرنسا تعارض أن يصبح لبنانغزة جديدة، داعيا إسرائيل إلى وقف ضرباتها وحزب الله إلى التوقف عن الرد. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو "جنبًا إلى جنب مع قيادة المنطقة الشمالية" يستعدان للدخول في "مناورة برية"، مضيفاً أن قرار تفعيل هذه الخطوة سيأتي من "المستوى الأعلى". وأوضح البيان أن تجربة "المناورة" في غزة مع الغطاء الجوي "الذي يغلف كل فريق قتالي حتى مستوى الجندي الفرد الذي يخوض القتال"، تمثل نقطة الانطلاق في الشمال. وأضاف أن ما وصفه ب"الضغط" على حزب الله سيتصاعد كلما اقتضى الأمر، "دون حصره في أي مناطق محددة أو مجالات معينة سواء تحت الأرض أو فوقها في جنوبلبنان وكذلك في بيروت. طالما بقي حزب الله يهدد سكان دولة إسرائيل". مقتل قائد وحدة المسيّرات في حزب الله وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الخميس أنه قتل محمد حسين سرور، قائد وحدة المسيّرات في حزب الله اللبناني، في غارة على الضاحية الجنوبية في بيروت. وقال الجيش في بيان "بعد توجيهات استخباراتية دقيقة من سلاح الجو وشعبة الاستخبارات، استهدفت طائرات مقاتلة قائد الوحدة الجوية لحزب الله (محمد حسين سرور)، في بيروت وقضت عليه". من جانيه أكد حزب الله يؤكد مقتل "القائد" محمد سرور خلال غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبيةلبيروت كما أعلن حزب الله قصف مدينة صفد "ردا" على الغارات الإسرائيلية في لبنان، بأكثر من ثمانين صاروخا. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية الخميس سقوط قتيلين و15 جريحا من بينهم امرأة حالتها حرجة جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبيةلبيروت. كما أعلنت السلطات اللبنانية الخميس أنها أحصت مقتل 1540 شخصا منذ بدء التصعيد بين حزب الله في لبنان وإسرائيل قبل نحو عام على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. وبحسب مستند نشرته وحدة إدارة مخاطر الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية، فقد قُتل 1540 شخصا، 60 منهم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وأُصيب 5410 آخرين بجروح جراء "الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان" التي تكثّفت اعتبارا من الإثنين. وكانت وزارة الصحة اللبنانية أعلنت مقتل 558 شخصا في غارات الإثنين فقط. وعلق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، على الغارات الإسرائيلية يوم الخميس، وقال إن الجيش يجب أن يستمر في "ضرب الجماعة الإرهابية". وأضاف هاليفي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، "نحن بحاجة إلى الاستمرار في مهاجمة حزب الله. لقد كنا ننتظر هذه الفرصة لسنوات". وقالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إنه يبدو أن الجيش " يعارض وقف إطلاق النار في هذه المرحلة". وتابع هاليفي، "نحن نعمل باستمرار على تحقيق الإنجازات، والقضاء على المزيد من كبار المسؤولين، وإحباط نقل الأسلحة، وتدمير القوة النارية لحزب الله، ومهاجمته في جميع أنحاء لبنان". ومن جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، إن إسرائيل ستواصل ضرب حزب الله اللبناني "بكامل قوتها" حتى يتمكن سكان شمال إسرائيل من العودة إلى منازلهم بأمان. أدلى نتنياهو بهذه التصريحات للصحفيين بعد هبوط طائرته على الأراضي الأمريكية قبل خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة. ومن المقرر أن يلقي نتنياهو خطابه في الدورة 79 يوم الجمعة، الواحدة والنصف ظهرا بتوقيت غرينتش. وذكرت صحيفة هآرتس أن عدداً من أفراد عائلات الرهائن الإسرائيليين رافقوه إلى الأممالمتحدة. * نداء دولي ل"وقف فوري" لإطلاق النار في لبنان، وواشنطن تتوقع الرد "في غضون ساعات" * اجتياح بري للبنان: ما هي السيناريوهات المحتملة؟ * الجيش الإسرائيلي يستدعي لواءين للحدود مع لبنان من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية الخميس أنها ستحصل على حزمة مساعدات أمريكية بقيمة 8.7 مليارات دولار لدعمها في حربها الحالية، تشمل تحديث أنظمة الدفاع الجوي. وجاء في بيان للوزارة أن "الحزمة تتضمن 3.5 مليارات دولار لمشتريات أساسية للحرب، و5.2 مليارات دولار مخصّصة لأنظمة الدفاع الجوي، بما يشمل القبة الحديدية ومقلاع داوود ونظام ليزر متقدّم". "لا هدنة في لبنان" Getty Imagesجندي إسرائيلي يقف على أنقاض دمار خلفته صواريخ حزب الله وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد نفى يوم الخميس، أنباء التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار مع حزب الله، وقال إنها "غير صحيحة"، وكانت مصادر أمريكية، قد قالت في وقت سابق الخميس، إنه تم التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحزب الله، وسيدخل حيز التنفيذ خلال الساعات المقبلة، بناء على مقترح تقدمت به الولاياتالمتحدة ودول أوروبية وعربية. وأصدر الرئيسان الأمريكي جو بايدن، والفرنسي إيمانويل ماكرون، بياناً مشتركاً قالا فيه: "لقد عملنا معاً في الأيام الأخيرة على دعوة مشتركة لوقف مؤقت لإطلاق النار لمنح الدبلوماسية فرصة للنجاح، وتجنب مزيد من التصعيد عبر الحدود". وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أنه من المتوقع التوصل إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحزب الله "في الساعات المقبلة" ولمدة 21 يوماً، على الرغم من إصرار إسرائيل على استمرار الضربات على لبنان. ودعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، عبر منشور له على منصة "إكس" إلى عدم التوصل إلى تهدئة مع حزب الله. وقال إن على إسرائيل عدم إعطاء "العدو" وقتا لاستعادة عافيته من الضربات القاضية التي وجهت له، وفق تعبيره. وأكد سموتريتش أنه لا يمكن إعادة سكان الشمال "دون استسلام حزب الله أو دون حرب". وعلق زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد بأن على الحكومة الاسرائيلية الموافقة على تهدئة لكن لسبعة أيام فقط. * ماذا نعرف عن قرار مجلس الأمن الدولي 1701، وما أهميته؟ * ما مدى الدعم والمعارضة لحزب الله في لبنان؟