كشفت القناة "12" العبرية، أن جهاز الاستخبارات الداخلية "الشاباك" شكّل وحدة خاصة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار. جاء ذلك في تقرير مطول نشرته القناة "12" (خاصة) عبر موقعها الإلكتروني تحت عنوان "في انتظار خطأ واحد: هكذا تُدار مطاردة يحيى السنوار".
ودون أن تذكر مصدر معلوماتها، قالت القناة، في تقريرها، إن جهاز "الشاباك" خصص وحدة استخباراتية لمراقبة تحركات السنوار منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن هذه الوحدة تعمل على مدار الساعة.
وأضاف التقرير أن النظام الأمني الإسرائيلي يخصص موارد هائلة لتعقب السنوار، الذي "نجح في كل مرة في الإفلات قبل الوصول إليه بساعات، رغم الجهود الإسرائيلية المكثفة والتصريحات المتواصلة حول ملاحقته".
ونقلت القناة تصريح سابق للجنرال دان غولدفوس، قائد "الفرقة 98" في الجيش الإسرائيلي، قال فيه: "كنا قريبين منه (السنوار). دخلنا إلى نفق تحت الأرض، وجدنا الكثير من المال والأسلحة، وكانت القهوة لا تزال ساخنة".
وذكرت القناة أن السنوار تخلى منذ فترة عن استخدام الهواتف ووسائل الاتصال الإلكترونية، ويعتمد بدلا من ذلك على شبكة متفرعة من المراسلين لإدارة العمليات العسكرية لحماس.
وتعتبر إسرائيل السنوار، مهندس عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها فصائل فلسطينية بغزة، بينها حماس و"الجهاد الإسلامي"، ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية محاذية للقطاع في 7 أكتوبر الماضي؛ ما تسبب بخسائر بشرية وعسكرية كبيرة لتل أبيب، وأثر سلبا على سمعة أجهزتها الأمنية والاستخباراتية على المستوى الدولي.
نتيجة لذلك، أعلنت إسرائيل أن القضاء على السنوار يعد أحد أبرز أهداف حربها الحالية على غزة، والتي أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية".
يذكر أن حركة حماس، أعلنت في 6 غشت الماضي اختيار السنوار رئيسا لمكتبها السياسي، خلفا لإسماعيل هنية، الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران في 31 يوليوز، في هجوم قالت السلطات الإيرانية إن إسرائيل تقف وراءه.