بعد الأداء الباهت للمنتخب الوطني أمام ليسوتو خاصة في الشوط الأول، والانتصار بشق الأنفس بهدف نجم ريال مدريد إبراهيم دياز بعد أن دخل في الشوط الثاني رفقة كل من حكيم زياش ويوسف النصيري وعبد الصمد الزلزولي، والذين أعطوا زخما جديدا للمباراة، يتساءل متتبعون: هل خسر البدلاء فرصة الركراكي مقابل تأكيد الحرس القديم لأهميته في المنتخب الوطني؟
وشهدت المباراة التي جمعت بين المنتخب الوطني ومنتخب ليسوتو، أمس الاثنين، بملعب أدرار في مدينة أكادير، ضمن الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، تحولا كبيرا بفضل التغييرات الاستراتيجية التي قام بها وليد الركراكي، على تشكيلة الفريق بإخراج اللاعبين أمير ريتشاردسون، أيوب الكعبي، وأمين عدلي، وإلياس أخوماش، وقد أتت هذه التحركات لتعزيز الأداء الهجومي بإدخال حكيم زياش، ويوسف النصيري، وعبد الصمد الزلزولي، وإبراهيم دياز.
وتغيرت مجريات المباراة بشكل كبير بعد هذه التغييرات، إذ سجل إبراهيم دياز، الهدف الوحيد والحاسم في الدقائق المتأخرة من المباراة، بعد تمريرة من مهاجم فنربخشة التركي يوسف النصيري، مانحا منتخب المغرب ثلاث نقاط جديدة، وقد كانت هذه النتيجة بمثابة دليل على نجاح الخيارات التكتيكية للركراكي، وإعادة تأكيد قدرة الحرس القديم على التأثير في الأوقات الحرجة.
ويعكس تألق اللاعبين البدلاء الذين شاركوا استراتيجية الركراكي القائمة على خلق توازن بين الأساسيين والبدلاء، والتي تبدو أنها قد أثمرت نتائجها في هذا اللقاء، بعدما أظهر دياز، الزلزولي، زياش، والنصيري تفوقا ملحوظا في التحركات والتنسيق، مما ساهم في زيادة الضغط الهجومي واستغلال الفرص التي أتيحت لهم.
ويؤكد هذا الانتصار إلى أهمية الخبرة والتجربة في المحافل الدولية، إذ استطاع اللاعبون الأكثر تجربة تغيير مجرى اللعب وتحقيق الفوز، رغم أن دياز يعتبر من اللاعبين الجدد في المنتخب، لكنه نجح في وقت قصير في افتكاك مكانه بالتشكيل الأساسي.