متماديا في استفزاز مشاعر المغاربة، عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإثارة الجدل مجددا بسبب خريطة المملكة المغربية التي أظهر جزء الصحراء منها تحت اسم "الصحراء الغربية" بدل المغربية.
فخلال ندوة صحافية موجهة أساسا إلى الإعلام الغربي، عقدها اليوم الأربعاء، ليبرر دوافع استمرار القوات الإسرائيلية في التواجد بمنطقة الحدود بين جنوب قطاع غزة ومصر، وهو الشريط المعروف باسم محور فيلادلفيا، استعرض نتنياهو خريطة للعالم العربي، تضم خريطة المغرب كاملة هذه المرة، لكن مع وصف الأقاليم الصحراوية للمملكة ب"الصحراء الغربية".
ويناقض هذا التوصيف موقف إسرائيل المعلن عنه في 17 يوليوز 2023، عندما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للملك محمد السادس في رسالة خاصة، أن تل أبيب قررت الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
وسبق لنتنياهو أن أثار ضجة واسعة شهر أكتوبر من العام الماضي عندما ظهرت خريطة المغرب مبتورة من الصحراء في خلفية مكتبه خلال استقباله الإيطالية جورجا ميلوني، قبل أن يعود في ال30 من ماي ليعيد نفس السلوك الشائن، إذ ظهر في حوار مع القناة الفرنسية "LCI"، وهو يحمل صورة لخرائط العالم العربي، بخريطة للمغرب من دون صحرائه، ما أغضب المغاربة وعجل بتقديم وزارة الخارجية الإسرائيلية اعتذارا عن "خطا غير مقصود".