تتواصل ارتدادات الزلزال الذي احدثه الجنرال دو ديفيزيون محمد حرمو، القائد الجديد لجهاز الدرك الملكي، الذي يجري حركة التغييرات و التنقيلات في صفوف الدرك لضخ دماء جديدة في الجهاز. و بحسب يومية "المساء" ، فقد عمد حرمو إلى إلحاق مسؤولين كبار بقيادة الرباط، من بينهم ضباط ومسؤولون بالدرك برتبة كولونيل، إذ جرى إلحاق الكولونيل محسن بوخبزة بالقيادة العليا بالرباط وتعيين الكولونيل الدبسي، القادم من القيادة العليا للدرك الملكي، خلفا له على رأس القيادة الجهوية بالعيون.
و بوشرت تنقيلات خاصة بمسؤولي القيادات الجهوية للدرك الملكي، إذ لأول مرة يتم تعيين "كولونيل ماجور" قادم من مجموعة مدارس الدرك الملكي ببنسليمان لشغل قائد جهوي بإحدى مناطق الجنوب.
وتبين أن التنقيلات الجديدة تأتي في سياق الحملة التي أطلقها الجنرال محمد حرمو فور تعيينه قائدا جديدا للدرك الملكي، وبعد الإطاحة ب29 مسؤولا بالدرك، أودعهم قاضي التحقيق المكلف بجرائم الأموال لدى محكمة الاستئناف بالرباط، الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي الأول بالعرجات، في انتظار الشروع في استنطاقهم في تهم تتعلق بالارتشاء وإفشاء أسرار مهنية والمشاركة في الاتجار الدولي في المخدرات وتسهيله.
وتواصلت التغييرات بمصالح أخرى بقيادة الدرك، إذ تم تغيير ضباط كانوا مكلفين بالصيانة والعتاد والتجهيز وإنجاز الصفقات، وعين بدلهم ضباط سامون تابعون للقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية.
وأفاد مصدر مطلع أن الضباط الخمسة الجدد يملكون تكوينا أكاديميا في مجال هندسة المعلوميات، وسبق أن أجروا تداريب بدول أوروبية وأمريكية، ويوجد ضمن المعفيين من مهامهم ضابط سام اشتغل ما يزيد عن عقدين من الزمن مكلفا بإنجاز الصفقات الخاصة بجهاز الدرك الملكي، وكان مقربا من الجنرال دركور دارمي حسني بنسليمان.