نقلت تقارير إعلامية متحصصة في رصد الصفقات العسكرية أن المغرب اقترب من الحصول على راجمات الصواريخ الفتاكة الأمريكية الصنع "هيماريس"، بعد موافقة الولاياتالمتحدةالأمريكية على تزويد المملكة بهذه المنظومة الحربية المتطورة.
وقال موقع "ديفينس ويب" المتخصص في الشؤون العسكرية، في تقرير حديث، إن هناك تقدما سلسا لحصول القوات المسلحة الملكية المغربية على قاذفات صواريخ "هيمارس HIMARS" وصواريخ "ATACMS" الباليستية التكتيكية من إنتاج شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية".
وكشف المصدر ذاته أن "الولاياتالمتحدةالأمريكية وافقت، في أبريل 2023، على بيع المغرب أنظمة الصواريخ المدفعية عالية الحركة (HIMARS) وصواريخ (JSOW) الفتاكة بقيمة إجمالية تزيد عن 750 مليون دولار".
وأشار إلى أن "المغرب طلب شراء 18 قاذفة "HIMARS" من طراز "M142′′، إلى جانب تسع مركبات ذات عجلات متعددة الأغراض عالية الحركة من طراز "M1152A1 –HMMWV"، وحاويات صواريخ تدريب، وأجهزة راديو، و18 مركبة إمداد "FMTV"، وثلاث شاحنات سحب FMTV، و18 مقطورة "M1095" ومعدات أخرى، إلى جانب الذخيرة، حيث بلغت القيمة الإجمالية للبيع 524 مليون دولار.
ويسعى المغرب، يضيف المصدر ذاته، إلى تسليح قاذفات "HIMARS" ب 40 طلقة من أنظمة الصواريخ التكتيكية للجيش طراز "M57-ATACMS، و 36 قذيفة أحادية من طراز "M31A2" موجهة متعددة الإطلاقات الصاروخية (GMLRS)؛ و36 قذيفة ذات رأس حربي بديل من طراز M30A2 موجهة متعددة الإطلاقات الصاروخية من طراز "GMLRS".
ونبه التقرير إلى خصائص صاروخ "ATACMS"، الذي هو في الأساس صاروخ باليستي قصير المدى، قادر على الوصول إلى أهداف يصل مداها إلى 300 كيلومتر، في حين يبلغ مدى قذيفة "GMLRS" أحادية الإطلاق 70 كيلومترًا وتحمل رأسًا حربيًا يزن 100 كيلوغراما، مما يوفر ضربة دقيقة للأهداف النقطية، كما يبلغ مدى قذيفة "GMLRS Alternative Warhead" أكثر من 70 كيلومترًا وتحمل رأسًا حربيًا متشظيًا يزن 100 كجم. يمكن لمركبة "HIMARS" واحدة لحمل حزمة مكونة من ستة صواريخ "GMLRS" أو صاروخ "ATACMS" واحد.
وأضاف أنه في 2 يوليو الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن شركة "لوكهيد مارتن" قد حصلت على عقد بقيمة 226 مليون دولار أمريكي لصواريخ "ATACMS" للمغرب وإستونيا ولاتفيا وبولندا، سيستمر العمل حتى دجنبر 2028.
وأكد التقرير على أنه بهذا سيصبح المغرب أول دولة في شمال إفريقيا تحصل على هذا النظام، الذي لا تملكه حاليا سوى الأردن والإمارات العربية المتحدة، وتم تسليمه أيضا إلى أوكرانيا.