تتواصل ردود الفعل الدولية المستنكرة للمجزرة التي ارتكبتها إسرائيل فجر السبت الفائت في غزة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن مئة شخص وإصابة العشرات من المدنيين خلال تأديتهم صلاة الفجر بمدرسة التابعين في حي الدرج وسط القطاع.
وقال السياسي الفرنسي البارز جان لوك ميلانشون، زعيم اليسار الراديكالي، إن "المذبحة التي وقعت في غزة ستظل رمزا للجريمة النكراء التي شجعتها القوى من خلال السماح بحدوثها".
وحمّل ميلانشون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية ما وصفها ب"همجية الإبادة الجماعية"، معتبرا في تدوينة على "إكس" أن "الزعماء مثل ماكرون وشولتز وبايدن سيحملون بمعية أحزابهم ووسائل الإعلام الداعمة لهم هذا العار أمام الأجيال".
وشدد زعيم "فرنسا الأبية" عى أن الدول الغربية تملك الوسائل الكفيلة بوقف الحرب على الفور، لكن زعماؤها، بحسبه، "يساعدون نتنياهو على مواصلة ذلك".
وعلى غرار ميلانشون، صدر عن بعض الأحزاب الإيطالية ردود أفعال غاضبة إزاء هذه المذبحة الجديدة، فقد طالب جوزيبي كونتي، زعيم حزب حركة النجوم الخمسة، وزعيم حزب الخضر وتحالف اليسار أنجيلو بونيلي، الحكومة بسحب السفير الإيطالي من تل أبيب، للاحتجاج بشدة على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
من جهته، قال أنطونيو تاجاني، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، الإيطالب، على حسابه بمنصة "إكس": "من غير المقبول على الإطلاق أن تقصف مدرسة بغزة وتتسبب في مقتل هذا القدر من الأبرياء".
وطالب زعيم حزب فورزا إيطاليا وهو أحد شركاء الحكومة الائتلافية اليمينية، إسرائيل باحترام القانون الإنساني ووقف إطلاق النار على الفور، كما طالب حركة "حماس" بالإفراج عن المحتجزين فورا.