أثارت الوضعية القانونية للأرجنتيني ميغيل غاموندي، مدرب حسنية أكادير، الكثير من القيل والقال، إذ لا زال يشتغل على رأس الطاقم التقني منذ ما يقارب السنة رغم عدم استيفائه لأهم شرط وضعته الجامعة للمدربين الأجانب الراغبين في العمل داخل المغرب. غاموندي يتوفر على دبلوم الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم فقط، ولا تتضمن سيرته الذاتية أي دبلوم من قبيل "CAF PRO" "UEFA PRO A"، وحسب قوانين الجامعة التي تم الشروع في تطبيقها بالتوازي مع التحول إلى الممارسة الاحترافية، فإن المدرب الأرجنتيني غير مخول له التدريب في دوري المحترفين بالمغرب.
وعن سبب تغاضي المسؤولين عن وضعية المدرب غاموندي، كشف مصدر مسؤول في حسنية أكادير أن جامعة كرة القدم قررت التعامل مع ملفه كحالة استثنائية بحكم سيرته الذاتية الجيدة والغنية بالإنجازات والتجارب الهامة مع فرق كبيرة خاصة في القارة الإفريقية.
غاموندي حاصل على دبلوم في الاعداد البدني وشهادة عليا للإعداد البدني والتدريب ودبلوم محلي بالأرجنتين للتدريب، وكان في بدايته معدا بدنيا بالأرجنتين ومن هناك تواصل مع مواطنه المدرب الراحل أوسكار فيلوني ليلتحق به إلى ليبيا واشتغل مساعدا له بفريق أهلي طرابلس وعمل معه في منتخب بوركينافاسو ثم الإتحاد الليبي ، قبل أن يقرر مواصلة المسير لوحده حيث تعاقد مع فريق أسيك ميموزا بساحل العاجل كمستشار تقني ومعد بدني، وبعده تنقل بين فرق كثيرة داخل القارة السمراء.
المصدر ذاته، قال في حديث مع "الأيام24" أن ميغيل غاموندي الذي سبق له أن أشرف على الحسنية موسم 2006/2007، استفاد من رخصة استثنائية من الجامعة، حيث منحته مدة تقارب سنة حتى يصحح وضعيته القانونية في أجل أقصاه شهر يونيو المقبل، وأكد مصدرنا أن المدرب الأرجنتيني يستعد لدورة دبلوم "CAF PRO"، التي ستجرى في المغرب.
وكان غاموندي قد تعاقد مع حسنية أكادير كمدير تقني يشرف على مختلف الفئات العمرية لغزالة سوس، ثم استنجد به الرئيس لتعويض المدرب المقال عبد الهادي السكتيوي الذي غادر قبل جولات قليلة من نهاية الموسم الماضي، وجاء إدراج اسمه كمدرب مساعد للاسباني فرانشيسكو برنال للتهرب من المنع القانوني في وضع كان ضيق الوقت يفرض على إدارة الحسنية التصرف بسرعة، فاعتمدوا على الاسباني برنال الحاصل على "UEFA PRO" للابقاء على غاموندي في الفريق التقني حتى نهاية الموسم الماضي