اجتمع هورست كوهلر، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، اليوم الخميس في برلين، بعبد القادر مساهل، وزير الخارجية الجزائري، بعد أن التقى بزعيم جبهة البوليساريو، ووفد عن الجمهورية الموريتانية. وأوضحت وسائل إعلام جزائرية أن المبعوث الأممي عرض نتائج المشاورات التي أجراها مع مختلف المسؤولين السامين، من بينهم الرئيس الرواندي بول كاغامي، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، ومسؤولي مفوضية الاتحاد الإفريقي وكذا مع الاتحاد الأوروبي، حيث انصب اللقاء حول "مساهمة الاتحاد الإفريقي في تسوية نزاع الصحراء". إلى ذلك، أكد مساهل الذي لا يكف عن التعبير في كل مناسبة، عن العداء الذي تكنه بلاده للمغرب، بأن "قضية الصحراء تدخل ضمن تصفية الاستعمار، ويجب أن يرتكز حلها على ممارسة الشعب الصحراوي لحقه الثابت في تقرير المصير طبقا لمقاربة وممارسات الأممالمتحدة في هذا المجال"، حسب تعبيره. في ذات السياق، أكد مسؤول حكومي ل"الأيام24"، بأن المغرب لم يدخل في مفاوضات مباشرة مع الجبهة الانفصالية، كما أنه لم يحدد بعد موعد أي لقاء ثنائي مع كوهلر، مبرزا أن الترويج لمثل هذه الأمور هو محاولة للتغطية عن الانتكاسات التي يعرفها خصوم الوحدة الترابية. ويسعى المبعوث الأممي في هذه الفترة، لتقريب وجهات النظر من خلال الدفع بعجلة المفاوضات إلى الأمام، وذلك في إطار المجهودات التي تقوم بها الأممالمتحدة مع مختلف أطراف النزاع لإيجاد حل للنزاع المفتعل.