شهدت مدينة طانطان وقفة احتجاجية حاشدة دعت إليها المبادرة المغربية للدعم والنصرة، نهاية الأسبوع المنصرم، تنديدا باستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وتضامنا مع أهالي القطاع المحاصر.
وخلال الوقفة تجمع مئات المواطنين في ساحة العبور بطانطان، رافعين الأعلام المغربية والفلسطينية ولافتات تندد بالعدوان وتدعو إلى إنهاء الإجرام الصهيوني وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق، قال عبد الهادي بوصبيع، منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة بطانطان، إن هذا الشكل الاحتجاجي يأتي في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا بين المدنيين، وتدمير البنية التحتية والمنازل، لافتا الانتباه إلى أن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءً مع استمرار الحصار المفروض منذ سنوات.
وأكد بوصبيع، أن هذه الوقفة تعكس عمق التضامن المغربي مع القضية الفلسطينية، مستدركا أن المغرب لطالما كان داعما قويا لحقوق الشعب الفلسطيني، ويعبر الشعب المغربي بمختلف فئاته عن تضامنه المستمر مع الفلسطينيين في مواجهة العدوان والاحتلال.
وسجل المتحدث ذاته، أن استمرار الدولة في تطبيعها مع الكيان الصهيوني وإمعانها في ذلك، إساءة لبلادنا وتاريخها المشرق، معتبرا أن المغرب ظل تاريخيا منحازا للمظلومين وداعما لحركات التحرر، ودعا الجهات المسؤولة إلى الإنصات والاستجابة لصوت الشعب الذي يخرج بشكل أسبوعي في كل ربوع المملكة للتضامن مع معركة طوفان الأقصى وللتعيير على رفضه القاطع للتطبيع مع كيان خاصب ومحتل وإجرامي.
وأشاد منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة بطانطان بكل الجهود الشعبية المساندة والداعمة للصمود الأسطوري للشعب والمقاومة الفلسطينية في وجه العدوان الصهيوني، مشددا على أهمية مواصلة الدعم المالي والمعنوي للشعب الفلسطيني، ومقاطعة بضائع الكيان وداعميه من الدول الأوربية والأمريكية، لما لذلك من تأثير قوي يدفع في اتجاه مراجعة الشراكات الداعمة للكيان لعلاقتها معه.
يشار إلى أن هذه الوقفة الاحتجاجية، شارك فيها فاعلون سياسيون ونقابيون وممثلون عن المجتمع المدني، ونشطاء حقوق الإنسان، ومواطنون من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية. كما حضر عدد من المنتخبين للتعبير عن تضامنهم ودعمهم للقضية الفلسطينية.