وجه النائب البرلماني عن الفريق الحركي بمجلس النواب، نبيل الدخش، سؤالا كتابيا إلى وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى، حول الصفقات التي يتم الإعلان عنها من طرف بعض الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، خاصة على صعيد جهة فاس – مكناس والدار البيضاء – سطات وسوس – ماسة، لافتا إلى وجود شبهات تلاحق عمليات اقتناء مجموعة من الحاجيات يستفيد منها مورد واحد.
وتحدث الدخش في سؤاله الكتابي عن وجود تباين ملحوظ بين هذه الصفقات، مبرزا أن هذه الأكاديميات أطلقت منذ سنة 2019 العديد من طلبات العروض في إطار صفقات لشراء العديد من المعدات والتجهيزات والمفروشات، غير أن الاختلاف الحاصل في الإعلان عن هذه الصفقات مع باقي الأكاديميات الأخرى يكمن في اشتراط مواصفات معينة في الصفقات المتبارى بشأنها والتي لا تتوفر إلا عند مُمون وحيد.
وسجل برلماني الحركة الشعبية أن الممون المحظوظ يستحوذ على هذه الصفقات بشركات متعددة تابعة لأفراد عائلته وأقربائه وأصهاره بأسماء مختلفة، بالإضافة إلى أن الأثمنة المقترحة تفوق الأثمنة الحقيقية بالضعف، على خلاف الأثمنة المعروضة من قبل باقي الأكاديميات أو المتداولة في السوق الوطنية.
وطالب واضع السؤال وزارة شكيب بنموسى بفتح تحقيق بهذا الخصوص، مع الكشف عن الإجراءات التي يعتزم اتخاذها من أجل مراقبة هذه الصفقات وتحري المصداقية والمنافسة، من خلال إعمال المراقبة القبلية على الشروط والمعايير المعتمدة من قبل الأكاديمية صاحبة الصفقة، مقارنة مع باقي الأكاديميات، والتدابير التي سيتخذها الإيفاد لجنة للتحقيق في ظروف إجراء هذه الصفقات.