نعى فنانون مغاربة زميلهم الراحل مصطفى الداسوكين، رائد المسرح وهرم الكوميديا المغربية، الذي وافته المنية ليلة أمس السبت عن عمر ناهز 82 سنة، بعد صراع طويل مع المرض.
وذكر الفنان سعيد الودغيري الحسني، وهو يعدد مناقب الراحل الداسوكين أنه "رحل عن عالمنا بعد مسيرة حافلة بالعطاء والتميز استمرت لأكثر من خمس عقود"، مؤكدا أنه "كان رمزًا للفن الكوميدي المغربي، استطاع بموهبته الفذة وإبداعه الفريد أن يرسم البسمة على وجوه الملايين، وأن يترك بصمة لا تُنسى في قلوب جمهوره"، وختم بتقديم التعازي "لأسرته الكريمة ولكل محبيه".
وكتب الكوميدي حسن الفذ على حسابه ب"فيسبوك": "رحم الله الفنان المحبوب والإنسان الطيب السي مصطفى الداسوكين. اللهم ارحمه وأسكنه فسيح جناتك. إنّا لله وإنا إليه راجعون".
الإعلامية أمينة غريب، دونت على "فيسبوك" قائلة: "يغيبون كثيرا إلى أن نفاجأ برحيلهم. كان هو ومصطفى الزعري في مرحلة ما عنوانا لابتسامة جعلتهما يحملان لقب كوميدي في ظرفية لم تكن الساحة تعج بكل هذه التفاهة التي تسعى لانتزاع ضحك أخرق".
واستحضرت غريب ما كان يتمتع به صطفى الداسوكين من أسلوب كوميدي خاص، أشارت إلى أنه "استطاع عبره أن يخلق له جمهورا خاصا أيضا قد لا يكون كوميديا بما هو متعارف عليه لكنه كان وجها واسما وضحكة محبوبة لدى جيل بأكمله ونتأسف دوما أننا لا نتذكرهم إلا لنرثيهم بكلمات لا تشفع لكل هذا الغياب أو التغييب".
من جهته قال الممثل والمخرج رشيد الوالي: "سيبقى اسم مصطفى الداسوكين خالدا في عقول أجيال الستينات والسبعينات والثمانينات. صاحب الابتسامة الرائعة ورفيق صديقه الزعري الذي يرقد هو الآخر في المستشفى".
بدوره، نشر الكوميدي والمذيع محمد عاطر صورة جمعته بالراحل الداسوكين، وأرفقها برثاء جاء فيه: "أحر التعازي وأصدق المواساة للأسرة الفنية في وفاة واحد من رواد الكوميديا ببلادنا مصطفى الداسوكين. تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون".