عاد رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، إلى الواجهة بعدما وجه رسائل سياسية جديدة ومباشرة إلى غريمه السابق عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار . وقفز اسم بنكيران إلى واجهة الأحداث عقب تصريحاته الأخيرة في مؤتمر شبيبة حزب العدالة والتنمية نهاية الأسبوع المنصرم. عندما قال ” سي عزيز قال غادي يربح انتخابات 2021 يغينا نعرفو شكون هاد الشوافة لي قالتها ليه ، سي عزيز ميمكنش ينجح فاش فشل الحزب المعلوم ، و راه خصو يعرف بلي زواج المال و السلطة كيشكل خطر ” .
وجاء حديث بنكيران بعد كلمة لسعد الدين العثماني اعتبرها مراقبون، ردا على تصريحات أخوش الأخيرة التي تحدث فيها عن ان البام حزب عمل و ليس الكلام ، مما فهم منه أنه إشارة لحزب العدالة و التنمية .
وقال سعد الدين العثماني في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر شبيبته، " لا تصدقوا من يقول لكم أنه سيفوز بانتخابات 2021، لأن العدالة و التنمية هو من يتوفر على الحظ الأكبر للفوز بها "
ادريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي ادلى بدلوه في هذا السجال السياسي بين مكونات التحالف الحكومي ، بعدما جاء ذبنكيران على ذكر حزب الوردة في معرض حديثه، وهو تطور يرى مراقبون أنه ينذر بزلزال جديد وقد يهدد بتفجير التحالف الحكومي من الداخل. .
ويرى محمد الزهرواي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض، ان خرجة بنكيران الأخيرة فيها تهديد مبطن، ويحاول أن يفرض نفسه كرجل مرحلة، ووجه رسالة لتيار الوزراء بأنه مايزال قادرا على إدارة الحزب، نفسه بأنه موجود ، وليس لديه مشكل داخل الحزب لشعبيته ولكن تيار الوزراء داخل الحزب اوهموا بنكيران ان هناك فيتو ضده من جهات عليا في الدولة .
وأكد المحلل السياسي في حديث ل"الأيام24" ان بنكيران شخصن صراعه مع أخنوش، حيث يعتبر أنه كان سببا في خروجه من رئاسة الحكومة بعد البلوكاج الأول عقب انتخابات2016.
ولفت المتحدث ذاته إلى ان تصريحات من قبيل "اذا رغبت الدولة في حل الحزب فلتحله فيه نوع من التحدي المبطن للدولة."
وأوضح في هذا الشياق أن "العدالة والتنمية عليه ان يحدد موقفه ان كان داخل الحكومة ام خارجها ، فهو لديه ازدواجية المواقف، فهو يدبر الحكومة ويتبنى خطاب المظلومية ، ضاربا مثالا بتصويت الحزب ضد الحكومة على قانون المجلس الوطني لحقوق الإنسان .
واعتبر الزهراوي ان ازدواجية الخطاب ينهجها الحزب بشكل متعمد لأنها تخدم مصالحه في الانتخابات .
وأضار المحلل السياسي ان مثل هذه الخرجات يمكن ان تهدد التحالف الحكومي وهو ما يسعى إليه بنكيران .