حذَّرت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" في أحدث تقرير لها حول كلفة الأطفال والشباب الذين لا يتعلمون المترتبة على القطاع الخاص والمالي وعلى المجتمع، من الأضرار الاجتماعية الكبيرة التي تترتب عن الافتقار إلى التعليم.
ورصد التقرير أن ترك مقاعد الدراسة يفضي إلى زيادة الحمل المبكر لدى الفتيات بنسبة 69 في المائة، بينما يسهم كل عام من أعوام الدراسة الثانوية في تخفيف احتمال زواج الفتيات وإنجابهنَّ قبل بلوغهنّ سن الثامنة عشرة.
ولدى حديثه عن المغرب، سجل التقرير الأممي أن التكلفة السنوية من الناتج المحلي الإجمالي لترك المدرسة مبكرا تقدر بناقص 12،40 في المائة، وبناقص 6،25 في المائة للإناث، وناقص 7،31 في المائة بالنسبة للذكور.
وتبلغ التكلفة السنوية للهدر المدرسي بالمغرب ناقص 196 مليون دولار أمريكي سنويا، وبناقص 99 مليون دولار للإناث وناقص 116 مليون دولار للذكور، وهو ما يظهر حجم التكلفة الثقيلة لهذه الظاهرة المقلقة التي ترصد الدولة ملايير الدراهم لمحاربتها لكن المجهودات المحرزة تبقى محتشمة.
وأرجعت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة، هذا الوضع المتأزم إلى افتقار المغرب لسياسة تعليمية واجتماعية ناجعة، وهو ما يترتب عنه تفشي نسبة الأمية والبطالة في المغرب بصورة مقلقة.
وفي سياق متصل، قدّرت "اليونسكو" الكلفة التي من المحتمل أن يتكبدها الاقتصاد العالمي جراء التخلف عن المدرسة، وأوجه القصور في التعليم بحلول عام 2030، بأن تصل إلى 10000 مليار دولار أمريكي، وهو الرقم الذي يفوق إجمالي الناتج المحلي السنوي لفرنسا واليابان مجتمعين.