في الوقت الذي تستمر آلة الحرب الإسرائيلية المدعومة أمريكيا منذ 7 أكتوبر الماضي، في حصد أرواح الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، عبّر الرئيس الأمريكي الديمقراطي جو بايدن (81 سنة)، عن افتخاره لكون الولاياتالمتحدةالأمريكية هي "أكبر داعم لإسرائيل".
وقال بايدن، في أول مناظرة بينه وبين منافسه الجمهوري دونالد ترامب (78 سنة)، مساء أمس الخميس، في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا، وهي إحدى الولايات التي يُرجّح أن يكون لها تأثير في الانتخابات الرئاسية، "لقد أنقذنا إسرائيل، ونحن أكبر داعم لها في العالم"، مضيفا "قمت بتوحيد العالم ضد إيران عندما هاجمت إسرائيل".
وزعم بايدن، أن "حماس هي الطرف الوحيد الذي يريد استمرار الحرب في غزة"، مردفا: "ما زلنا نضغط لقبول حماس بخطة إنهاء الحرب في غزة". وأكد أن "على إسرائيل الحذر من استخدام أسلحة معينة في المناطق المأهولة".
من جهته، قال منافسه الجمهوري دونالد ترامب، إن "إسرائيل هي التي تريد استمرار الحرب، وعلينا أن نسمح لها بالاستمرار".
وأضاف ترامب، أن "بايدن أصبح كالفلسطينيين وهو فلسطيني سيئ"، مردفا: "سيتوجب عليّ النظر في ما إذا كنت سأدعم قيام دولة فلسطينية لتحقيق سلام دائم".
هذا، وقدم الرئيس الأمريكي جو بايدن إجابات مشوشة في اللحظات الافتتاحية لمناظرته مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب، الذي واجه انتقادات بايدن بصوت صاخب وفي بعض الأحيان بالميل إلى الأكاذيب حول الاقتصاد والهجرة غير الشرعية والسياسة الخارجية.
وبدأ بايدن المناظرة بصوت أجش وأسلوب متقطع في محاولة للدفاع عن سجله الاقتصادي وانتقاد ترامب. وبدا أن بايدن فقد تركيزه أثناء تقديم إجابة واحدة، حيث انحرف من إجابة حول السياسة الضريبية إلى السياسة الصحية، وفي مرحلة ما استخدم كلمة "كوفيد"، ثم قال، "معذرة، مع، التعامل مع"، ثم توقف مرة أخرى.
وقد لفتت هذه الأخطاء انتباه ترامب على الفور، فقال: "هذا صحيح، لقد هزم برنامج الرعاية الطبية، لقد هزمه حتى الموت. وهو يدمر الرعاية الطبية".
وأشار ترامب كذبا إلى أن بايدن يضعف برنامج الخدمة الاجتماعية بسبب قدوم المهاجرين إلى البلاد بشكل غير قانوني.
هذا، وصعد المرشحان على خشبة المسرح وسارا مباشرة إلى منابرهما، متجنبين المصافحة.
وقال بايدن، الذي يتعرض لضغوط للدفاع عن ارتفاع التضخم منذ توليه منصبه، إن السبب يعود إلى الوضع الذي ورثه من ترامب وسط جائحة كوفيد-19، مضيفا أنه عندما ترك ترامب منصبه، "كانت الأمور في حالة من الفوضى". ولم يوافق ترامب على ذلك، معلناً أنه خلال فترة وجوده في البيت الأبيض، "كان كل شيء على ما يرام".
ويستمر الصراع الانتخابي بين بايدن وترامب في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مخلفا أزيد من 124 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
كما أن العدوان الإسرائيلي، يتواصل رغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقفه فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.