سطرت نقابات القطاع الصحي من برنامجا احتجاجيا غير مسبوق ردا على عدم تنزيل اتفاق 29 دجنبر 2023 المسطر بين الوزارة وممثلي موظفي القطاع، عبر اللحوء إلى الاحتجاج والاضربات.
وقرر التنسيق الوطني النقابي الدخول في إضراب 3 أيام من كل أسبوع طيلة شهر يونيو يشمل كل الأقسام ما عدى المستعجلات والإنعاش ووقفات احتجاجية، مع الاستمرار في مقاطعة تقارير البرامج الصحية والحملات وكل الاجتماعات مع الإدارة.
وقررت موظفو وزارة أيت طالب تنظيم مسيرة وطنية بالرباط بعد عيد الأضحى، يُعلن عن تاريخها فيما بعد.
وهدد التنسيق النقابي في حالة عدم تجاوب الحكومة مع المطالب، بالتصعيد في اتجاه مقاطعة تنفيذ كل البرامج الصحية ومقاطعة تقاريرها، ومقاطعة الوحدات المتنقلة والقوافل الطبية، ومقاطعة برنامج العمليات الجراحية باستثناء المستعجلة منها، ومقاطعة الفحوصات الطبية المتخصصة بالمستشفيات، ومقاطعة كل عمليات تحصيل مداخيل فواتير الخدمات المقدمة، وكل المداومات ذات الطابع الإداري المحض.
وحملت النقابات الصحية الحكومة المغربية الوزارة الوصية المسؤولية في التصعيد، متهمتا إياها ب "التنكر لمطالب مهنيي الصحة وتجاهل الاتفاقات والمحاضر الموقعة، واستهتارها بالمجهودات التي قام بها كل الشركاء الاجتماعيين في إطار جولات الحوار القطاعي وتنصلها من مضامينه".
وأدان التنسيق الثماني ما سماه "الخرجات غير الموفقة لبعض المسؤولين الحكوميين، ومحاولات الهروب إلى الأمام، والتنصل من الالتزامات المتعلقة بمطالب الشغيلة الصحية، مما يعمق الإحساس بانعدام الثقة في الحكومة، ويزيد في منسوب الاحتقان بقطاع الصحة".