أعلنت النقابات العاملة بقطاع الصحة، اليوم الجمعة، توحيد جهودها وتكتلها في تنسيق وطني، لتحقيق مطالبها و"مواجهة التهميش" للقطاع، داعية الحكومة إلى الاستجابة لمطالب الشغيلة، كما لوحت بشل المستشفيات العمومية. ويتعلق الأمر بالنقابة المستقلة للممرضين، والنقابة الوطنية للصحة (CDT)، والجامعة الوطنية للصحة (UMT)، والنقابة الوطنية للصحة العمومية (FDT)، والنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، والجامعة الوطنية لقطاع الصحة (UNTM)، والجامعة الوطنية للصحة (UGTM)، والمنظمة الديمقراطية للصحة (ODT). وعقد الكتاب العامون الوطنيون للنقابات الممثلة للشغيلة الصحية، اجتماعا، اليوم الجمعة، بنادي هيئة المحامين بالرباط، للإعلان عن هذا التنسيق، بحسب ما ورد في بيان للنقابات. وتسعى النقابات من خلال هذا التنسيق إلى توحيد الجهود "أجل فرض تلبية المطالب المشروعة والعادلة للأسرة الصحية بكل فئاتها وفي شموليتها ماديا ومعنويا"، بحسب المصدر ذاته. كما يهدف هذا التكتل إلى مواجهة ما وصفه البيان ب"التهميش الحكومي" لقطاع الحيوي، "وضد التنكُّر لمجهودات ومعاناة وتضحيات العاملين بقطاع الصحة الذين يعتبرون الحجر الأساسي لإنجاح أي إصلاح للمنظومة الصحية". ودعا التنسيق النقابي الجديد الحكومة إلى ضرورة التفاعل مع انتظارات الشغيلة الصحية بكل فئاتها، كما حثها على الاستجابة لمطالبها "المشروعة"، بداية بتنفيذ جميع مضامين الاتفاقات الموقّعة مع النقابات. وتشبث المصدر ذاته بضرورة الحفاظ على كل حقوق ومكتسبات مهنيي الصحة، "وعلى رأسها صفة موظف عمومي وكل الضمانات المكفولة في النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية". وقرر التسيق النقابي تنفيذ برنامج احتجاجي تصعيدي، يستهله بخوض إضراب عام وطني للشغيلة الصحية لمدة 48 ساعة يومي الأربعاء والخميس 24 و25 أبريل 2024 في كل المؤسسات الصحية على الصعيد الوطني باستثناء أقسام المستعجلات والإنعاش. كما قرر التنسيق ذاته عقد اجتماعات أجهزة النقابات المكونة له من أجل بلورة برنامج احتجاجي تصعيدي، "إلى حين تحقيق كل المطالب العادلة لمختلف فئات مهني الصحة".