رغم أن المغرب يشهد للعام السادس على التوالي، موجة جفاف غير مسبوقة، أدت إلى تقلص المساحات المزروعة وعجز مائي غير مسبوق، ما انعكس على الأسواق الداخلية للمملكة، فإن صادرات المغرب من المنتجات الفلاحية تشهد ارتفاعا رغم الظروف المناخية الصعبة للبلاد.
استمرار ارتفاع تصدير أطنان من أنواع مختلفة من الفواكه والخضر صوب دول أوروبية أو إفريقية وغيرها، في مقابل أزمة الجفاف لسنوات متتالية، عدها متتبعون بمثابة "تصدير الماء عبر المنتجات الفلاحية"، مما يزيد في إنهاك المخزون المائي ويكرس التبعية الاقتصادية.
وفي هذا الصدد، حققت صادرات المغرب من التوت الطازج ارتفاعا جديدا، إذ وصلت صادرات المغرب من هذه الفاكهة، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري إلى 66 ألف طن، وهي زيادة بنسبة 20٪ تقريبا عن العام السابق.
وحسب ما أكده موقع "EastFruit" فإن هذه الزيادة تعد مؤشرا إيجابيا حول مستقبل التصدير خلال هذا الموسم الفلاحي.
وحول الوجهات الرئيسية لصادرات المملكة، ظل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، الوجهتين الرئيسيتين للتوت المغربي، حيث استحوذا على 92 في المائة من الحصة الإجمالية للفترة من يناير إلى مارس 2024.
وحسب الموقع المختص في المجال الفلاحي، فإن صادرات التوت الطازج إلى دول الشرق الأوسط زادت، كما عزز المغرب من موقعه في النرويج وسويسرا وكندا، وشهد السوق الهندي أول شحنة تجريبية من العنب البري الطازج.
بدورها، سجلت صادرات المغرب من الطماطم إلى بلدان الاتحاد الأوروبي ارتفاعا ملحوظا، حيث استورد هذا الأخير خلال الفترة ما بين أكتوبر 2023 ومارس 2024 ما مجموعه 551,015 طنا، بما في ذلك 373,421 طنا من المغرب.
وحسب المعطيات التي نشرتها عن المفوضية الأوروبية لمحاصيل سنوات من 2014/15 إلى 2022/23، ارتفع حجم ورادات السوق الأوروبية من الطماطم من 424,274 طنًا إلى 821,918 طنا، مشيرة إلى أنه خلال هذه الفترة ارتفعت الصادرات المغربية من 329.696 طنًا إلى 539.307 طنًا.