دخل سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، على خط الأزمة التي اندلعت مؤخرا بين التجمع الوطني للأحرار وجزب العدالة والتنمية بسبب الصراع على مقعد شاغر بمقاطعة اسباتة كان يشغله هشام مشتاري، قاتل البرلماني مرداس الذي حكم عليه بالإعدام الاثنين الماضي. وذكرت مصادر إعلامية أن العثماني طلب من عبد العزيز العماري، عمدة مدينة الدارالبيضاء، أن يتدخل من أجل رأب الصدع مع الحليف الحكومي حفاظا على التحالف مع أخنوش في مقاطعة اسباتة، والتي يترأسها البيجيدي بأغلبية مريحة، خصوصا بعد أن أظهر إخوان العثماني رغبة في الاستحواذ على منصب نائب الرئيس الذي كان يشغله مشتاري قبل اعتقاله.
وبينما كان ينتظر العثماني حل الأزمة، فشلت تحركات عمدة البيضاء لأن كلا من مستشاري الحزبين بمقاطعة اسباتة، يؤكدان على أحقيتهما في الظفر بمقعد مشتاري، وهو ما ينذر بخلافات قوية من المحتمل أن تنهي بالتحالف بين الحزبين على مستوى جهة الدار البيضاء-سطات.