اعتبر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة "من أفظع عمليات الإبادة الجماعية التي شهدتها البشرية منذ زمن هتلر".
ووصف مادورو في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أمس الاثنين، استهداف الجيش الإسرائيلي مخيما للنازحين في مدينة رفح بقطاع غزة بالمجزرة، مؤكدا أن إسرائيل ترتكب أمام أنظار العالم مجازر في قطاع غزة دون أن يردعها أحد.
وانتقد مادورو، الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، قائلا إنه رغم القوة التي يتمتع بها الجانبان "إلا أنهما لا يفعلان شيئا لوقف هذه المذبحة، في رأيي هم شركاء في جرائم القتل هذه".
وشدد مادورو، على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يعترف بقرارات محكمة العدل الدولية، مردفا: أنه "يقصف الأطفال المسلمين والمسيحيين، ولا يهتم بالقانون. نتنياهو هو هيرودس هذا العصر".
وتساءل مادورو، "ماذا تفعل الولاياتالمتحدة وأوروبا؟ يظلون صامتين. هذه تعتبر من أفظع عمليات الإبادة الجماعية التي شهدتها البشرية منذ زمن هتلر".
ومساء أول أمس الأحد، استشهد 45 فلسطينيا وأصيب 249 آخرون، أغلبهم أطفال ونساء، في قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين في منطقة تل السلطان شمال غرب مدينة رفح.
وأثارت "المجزرة" انتقادات إقليمية ودولية حادة لإسرائيل، مع اتهامات بتحدي قرارات الشرعية الدولية، ودعوات لفرض عقوبات والضغط عليها لإنهاء "الإبادة الجماعية" ووقف الهجوم البري المتواصل على رفح منذ 6 ماي الجاري.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت أكثر من 117 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.