وزير الفلاحة يطمئن المغاربة بخصوص أضاحي العيد

بعد تصاعد الحديث عن توقع ارتفاع أسعار أضاحي العيد خلال هذه السنة جراء تأثر القطيع الوطني بالجفاف الذي ضرب المغرب للسنة الثالثة على التوالي، طمأن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، المغاربة بخصوص توفير الحكومة لعرض كاف ومناسب من الأضاحي خلال مناسبة عيد الأضحى.


وقال صديقي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، عشية اليوم الإثنين، إن "عيد الأضحى المبارك موعد سنوي مهم بالنسبة لبلادنا ولمربي الماشية"، مبرزا أن وزارته شرعت منذ نونبر الماضي في التحضير لهذه الشعيرة عبر برنامج يضم عدة إجراءات.


وكشف صديقي، أنه إذا كان الطلب على الأضاحي خلال هذه السنة يقدر ب6 ملايين رأس، فإن العرض المتوقع في هذا السياق هو " 7,8 مليون رأس" منها 6,8 من الأغنام ومليون رأس من الماعز.


وبعد أن أوضح أنه تم ترقيم 4,8 مليون رأس من الأغنام والماعز المعدة للأضاحي لحد الآن، أكد الوزير أن هناك تتبعا ومراقبة للحالة الصحية للقطيع وأن الحالة الصحية للقطيع الوطني "جيدة".


وذكر صديقي، أنه بناء على الإحصائيات الأخيرة التي تعود إلى الشهر الماضي، فإن مجموع القطيع الوطني للأغنام يبلغ 20,3 مليون رأس، وهو الرقم الذي تراجع ب 2 بالمائة مقارنة مع السنة الماضية خلال نفس المدة، مبينا أن قطيع الماعز يبلغ 5,4 مليون رأس بانخفاض يقدر ب 4 بالمائة مقارنة مع السنة المنصرمة في نفس الوقت.


ولمواجهة هذا التراجع، لجأت الحكومة إلى الاستيراد مؤقتا، وفق صديقي، "من أجل الرفع من العرض والمساهمة في المحافظة على القطيع الوطني واستقرار الأثمان، وذلك عبر إعفاء استيراد الأغنام من الرسوم الضريبية، ومنح دعم لاستيراد الأغنام المخصصة للأضاحي".


وأشار الوزير، إلى أنه للسنة الثالثة على التوالي يعرف قطاع تربية المواشي "تأثرا كبيرا بسبب الجفاف الحاد الذي تعرفه البلاد وما ترتب عنه من تدهور للغطاء النباتي وانخفاض الزراعات الكلئية وغلاء الأعلاف".


وأضاف أنه لمواجهة هذه الظرفية قامت الحكومة بتنزيل برنامج دعم مربي الماشية للسنة الثالثة على التوالي للتخفيف من هذه الآثار شح التساقطات المطرية عبر مواصلة دعم الأعلاف وتوريد الماشية.