يسود سخط وغضب كبيرين في صفوف أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة وبرلمانييه بالغرفتين، الذين وجدوا أنفسهم خارج التشكيلة الجديدة للمكتب السياسي المعلن عنها خلال انعقاد دورة المجلس الوطني نهاية الأسبوع الفائت بمدينة سلا.
ولم يخف عدد من أعضاء المجلس الوطني ل"البام"، في تصريحات متفرقة ل"الأيام 24″، دهشتهم بعد الكشف عن الأسماء التي وقع عليها الاختيار لتولي قمرة "الجرار" إلى جانب القيادة الثلاثية ممثلة في فاطمة الزهراء المنصوري، المهدي بنسعيد وصلاح الدين أبو الغالي، لافتين إلى أن الخيط الناضم بين أعضاء المكتب السياسي الجديد أن علاقة جلهم كانت منقطعة بينهم وبين الحزب لسنوات طويلة.
واستغرب الغاضبون فرض الأمانة العامة الثلاثية على "برلمان الحزب" أسماء سبق وأعلنت قطيعتها رسميا مع الحزب، فيما ظلت أخرى إلى حدود الأمس القريب متوارية عن الأنظار، ليس فقط عن الحياة التنظيمية داخل الأصالة والمعاصرة، بل كانت غائبة عن المشهد السياسي ككل، قبل أن تمنحها القيادة الجديدة فرصة العودة إلى الواجهة تمهيدا لحصولها على مناصب مستقبلا.
وخلا المكتب السياسي الجديد من أعضاء الحزب بمجلسي البرلمان، وفسرت فاطمة الزهراء المنصوري، ذلك بأنهم مرتبطون بمهامهم الانتدابية، في حين نالت العضوية كلا من فاطمة السعدي، فتيحة العيادي، هدى المغاري، إيمان عزيزو، علي بلحاج، هشام صابيري، سمير بلفقيه، عبد الرحيم بوعزة، خالد حاتيمي، بادا الشيخ حمادو، يونس معمر، في انتظار انضمام أربعة أعضاء آخرين ستختارهم القيادة الجماعية.
كما غاب عن التشكيلة الجديدة من يوصفون بصقور الحزب، الذين كانوا يحظون على مدى الولايات السابقة بعضوية جميع المكاتب السياسية المتعاقبة لاعتبارات متباينة، مما يظهر أن المنصوري ماضية في تصفية تركة أسلافها على رأس الأجهزة التقريرية.