استفاد العشرات من الأساتذة والأمهات في مدينة القنيطرة، اليوم السبت، من ورشة تحسيسية خاصة بالتدبير العلاجي لاضطراب طيف التوحد، نظمتها جمعية مهارات بشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، أطرها مجموعة من الأخصائيين في المجال. وأكد المنظمون أن المستفيدين من الورشة يتوزعون بين أساتذة في طور التدريب واساتذة في القسم وامهات أطفال اضطراب طيف التوحد.
واعتبرت غزلان سليماني طبيبة نفسية، أن الورشة التحسيسية انطلقت من حقيقة أن المدرس يعتبر لبنة أساسية في المساعدة على الكشف المبكر على المرض، مما يستلزم تمكينه من بعض آليات تحليل السلوك التطبيقي، وأضافت أن "هذه الآليات أثبت الطب الحديث دورها في معالجة الاضطرابات السلوكية والمساعدة على اكتساب مهارات جديدة ليس فقط للطفل الذي يعاني من اضطرابات النمو العصبية كاضطراب طيف التوحد، بل أيضا للأطفال الطبيعيين".
وجمعية مهارات رأت النور استجابة لاحتياجات أمهات أطفال ذوي اضطرابات النمو العصبية (كاضطراب طيف التوحد، واضطراب تشتت الانتباه مع أو بدون فرط الحركة، واضطرابات التعلم وغيرها)، وتستهدف المشاركة في جهود الدولة في إدماج أطفال ذوي هذه الاضطرابات في المدارس الوطنية، وتكوين المدرسين في هذا المجال للوصول إلى المستوى المطلوب.
وتعتبر هذه الورشة أول نشاط للجمعية في تحسيس المدرسين حول أهمية الكشف المبكر على الاضطرابات، خصوصا خلال السنوات الأولى في المدرسة، ويعتقد المنظمون أن التدبير العلاجي لهؤلاء الأطفال لا يتم عن منأى من المدرس الذي يعتبر لبنة أساسية من أجل تدبير متكامل.
يشار إلى أن العروض المقدمة تناولت خمسة محاور، أولها التشخيص المبكر لاضطراب طيف التوحد، ثانيها التدبير العلاجي عن طريق تحليل السلوك التطبيقي واهميتها في الوسط المدرسي، ثالثها دور أخصائي تقويم النطق في علاج الاضطراب، رابعها دور الأخصائي النفساني الحركي في علاج الاضطراب، خامسها التغذية واضطراب طيف التوحد.