في إطار التعديل الموسع الذي يجريه العثماني لترميم الحكومة وعدم الاقتصار فقط على تعويض الوزراء الأربعة المعفيين بعد الزلزال الملكي، من المرتقب أن يعقد المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية اجتماعا مساء الثلاثاء بالرباط، برئاسة ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الوردة، لمناقشة مطلب سيطرحه على الأغلبية الحكومية. هذا المطلب وفق ما أسرّت به مصادر مطلعة ل"الأيام24"، سيكون هو المطالبة بوزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، والتي يتولاها الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطف الخلفي، وذلك لتعزيز التعاون بين مؤسسة البرلمان والحكومة، باعتبار أن "الاتحاد" يرأس مجلس النواب وله قدرة على التحاور مع المعارضة. وأوضحت المصادر ذاتها، أن اسم يونس مجاهد طرح بقوة لتولي حقيبة وزارية، لكنه يطرح إشكالا بالنسبة للعثماني، قد يسبب تصادما بين رئاسة الحكومة والحزب، في الوقت الذي يبقى فيه اسم فتيحة سداس عضوة المكتب السياسي، والبرلمانية في الفريق الاشتراكي، الأقرب للمنصب بحكم علاقاتها مع جميع الفرقاء، كما أنها لم تتورط في الصراع الحزب الحاكم وباقي الأحزاب، على حد تعبير المصادر. في المقابل، فإن "رفض" العثماني لمجاهد، وفق مصادر الموقع، يعود إلى كون هذا الأخير مقرّب من حزب الأصالة والمعاصرة، وشخصية مثيرة للجدل، خلافا لفتيحة سداس، التي يمكن أن تكون محض توافق من العثماني.