لم تمر زيارة رئيس الحكومة الإسبانية إلى المغرب ولقاء الملك محمد السادس، وتجديد تأكيده على دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، دون ضجيج سياسي في الجزائر التي تتجه إلى اتخاذ خطوات تصعيدية مع الجانب الإسباني. ونقلت صحيفة "الإندبندينتي" الإسبانية، عن ما وصفتها بمصادر في الحكومة الجزائرية بأن علاقات البلدين قد تعود إلى نقطة الصفر ومربع الأزمة.
وتابعت الصحيفة نقلا عن مصادرها، بأن رئيس الحكومة الإسبانية، لم يستجب بشكل كاف لمبادرات التقارب الجزائرية من خلال مراجعة دعمه لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء. مضيفة ؤكد أنه "لن تكون هناك تنازلات أو خطوات إضافية. ولن يكون هناك المزيد من الهدايا".
وتحاول الجزائر الضغط على الحكومة الإسبانية، من خلال التلويح بعصى العقوبات الاقتصادية، على غرار ما فرضته في مارس ويونيو 2022 ضد الشركات الإسبانية، عقب الدعم الذي أكده بيدرو سانشيز للمبادرة المغربية.
تتكبد إسبانيا خسائر مهمة اقتصاديا، فبحسب وزارة التجارة فقد بلغت الصادرات إلى الجزائر ذروتها عند 138 مليون يورو بين يونيو وشتنبر، مقارنة ب625 مليونًا خلال نفس الفترة من عام 2021، ما يعني عجزا قدره 487 مليون يورو في 4 أشهر فقط.
الاستثناء الوحيد هو الغاز الذي استمر تسليمه إلى إسبانيا في الأشهر الأخيرة بسعر زادته سوناطراك الجزائرية قبل فترة.